الكومبس – ستوكهولم: كتب الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر معلقاً على حادثة هجوم أحد الأشخاص الملثمين بالسيف على طلاب مدرسة Kornan “السويد في حالة صدمة، بحزن عظيم وفزع شديد تلقينا أنا وعائلتي خبر وقوع حادثة الهجوم في Trollhättan، قلوبنا مع الضحايا وأقاربهم، والجرحى الذين هم في ظروف حرجة ولا يزالوا يتلقون الرعاية الطبية، وكذلك الطلاب وموظفي المدرسة الذين هم الآن بحاجة لكل أنواع الدعم”.
وذلك حسبما نشر الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة في السويد.
ردود أفعال السياسيين
ووصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الجريمة التي وقعت صباح اليوم في مدرسة Kronan في بلدية Trollhättan بأنها ” يوم أسود في تاريخ السويد”.
وقال لوفين في بيان صحفي إنه “يوم أسود بالنسبة للسويد، أنا أفكر بالضحايا وعائلاتهم والطلاب وموظفي المدرسة، كل المجتمع متضرر من هذه الجريمة”.
وأضاف “لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عما يمرون به هؤلاء الضحايا وأقاربهم، ولذلك يجب ضمان حصولهم على كل الدعم الذي يحتاجونه”.
وتوالت ردود فعل السياسيين السويديين حول حادثة قيام أحد الأشخاص الملثمين بالهجوم بالسيف على أساتذته وزملائه في مدرسة Kronan والتي أسفرت عن مقتل شخصين، الأول معلم علمت الكومبس إنه عراقي الأصل وفي العشرينات من عمره، وأحد التلاميذ الآخرين، فيما أصيب أثنان أخران بجروح خطيرة، حيث اضطرت الشرطة الى إطلاق النار على الجاني وإصابته، مما استدعى نقله إلى المستشفى.
وقال وزير الداخلية في تعليقه على الحادثة “لقد تلقيت اليوم نبأ الهجوم على المدرسة، وأشعر بحزن وفزع شديدين، ومن الطبيعي التضامن مع الضحايا وعائلاتهم، وأقدر القلق الذي ينتاب الآن الأمهات والآباء والأساتذة والطلاب”.
من جهته اعتبر وزير التعليم والناطق الرسمي باسم حزب البيئة Gustav Fridolin إن حادثة اليوم ليست هجوماً على المدرسة فقط، وإنما هي هجوماً ضد كل السويد.
وأضاف “من الضروري جداً أن نكون قادرين على توفير بيئة مدرسية آمنة للطلاب”.
أما المتحدثة باسم سياسة الحقوق في حزب المحافظين Beatrice Ask فقد قالت “من المروع للغاية أن يحدث مثل هذا الشيء الذي لم يحدث من قبل، هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا النوع من الأحداث الخطيرة في مدرسة سويدية”.
وعبر كل من رئيس حزب اليسار Jonas Sjöstedts ورئيسة حزب الوسط Annie Lööfs ورئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي Eba Busch Thor عن أسفهم لوقوع هذا الحادث المأساوي، ووقوفهم إلى جانب الضحايا وأهاليهم.
وفي ذات السياق أوضحت مصلحة شؤون المدارس Skolverket أن العنف في المدارس هو حدث نادر للغاية، وأعلنت عن تضامنها مع الضحايا وأسرهم.