الكومبس – ستوكهولم: زار الملك السويدي غوستاف السادس عشر وولية العهد الأميرة فيكتوريا، يوم أمس مقر مصلحة الهجرة Migrationsverket في بلدية مالمو، حيث أطلعوا على كيفية سير العمل والمراحل التي تمر بها عملية تقديم طلب اللجوء.
والتقوا خلال الزيارة مع الطبيب مجد، وهو طالب لجوء سوري قدم إلى السويد منذ ثمانية أشهر.
وبحسب موقع مصلحة الهجرة، فقد عبر الدكتور مجد، عن امتنانه للسويد لفتحها حدودها واستقبال اللاجئين، مشيراً إلى مسألة الانتظار الطويل التي يعانيها طالبو اللجوء قبل صدور قرارات منحهم الإقامة الدائمة، مؤكداً رغبته بممارسة مهنته كطبيب في أقرب وقت ممكن.
بدورها قالت ولية العهد فكتوريا إنها شعرت برغبة مجد الشديدة في الإسهام ببناء المجتمع، وإرادته القوية ليكون شخص فعال ونشيط.
من جهته ركز الملك غوستاف السادس عشر على أهمية مسألة الاستفادة من مهارات طالبي اللجوء، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حلول جديدة لتأمين فرص عمل مجدية لهؤلاء الناس، داعياً الجميع لتقديم مساهمة فعالة في هذا المجال.
أما مدير عام مصلحة الهجرة Anders Danielsson فقد بين أن مدة الانتظار الطويلة تعتبر ذات أولية مهمة جداً بالنسبة لمصلحة الهجرة، منوهاً إلى أن الحرب في سوريا ساهمت في زيادة فترات الانتظار.
وأوضح دانيلسون أن الملك لديه اهتمامات كبيرة بالقضايا الاجتماعية والهجرة، باعتبارها قضية اجتماعية مهمة جداً اليوم، مبيناً أن مثل هذه الزيارات تعتبر أمرا رائعا، وتساهم في نشر المزيد من المعرفة حول الهجرة.
واطلع الملك وولية العهد على تفاصيل المراحل الأولى لسير عملية تقديم طلبات اللجوء، وكيفية أخذ الصور وبصمات الأصابع لطالبي اللجوء، وتكوين فكرة شاملة عن أنواع الحالات المختلفة لطلبات اللجوء، ومدى تطور عمل مراكز الخدمة في المستقبل.
وقدم موظفو مصلحة الهجرة توضيحاً حول نوعية الأسئلة التي يتم توجيهها لطالبي اللجوء، مؤكدين على أهمية خلق جو من المحادثات الإيجابية خلال عملية التحقيق، وذلك من أجل أن يشعر طالب اللجوء بالأمان.
بعد ذلك قام الملك وولية العهد بزيارة دار للسكن ورعاية المراهقين والأطفال، حيث التقوا بأربعة أطفال غير مصحوبين بذويهم من أفغانستان والصومال.