البرلمان يفتتح أعماله وسط مجموعة من الأزمات
الكومبس – ستوكهولم: أعلن الملك كارل السادس عشر غوستاف قبل قليل افتتاح أعمال الدورة البرلمانية الجديدة، خلال حفل الاجتماع الوطني في البرلمان.
وألقى الملك خطاباً قصيراً في الافتتاح بدأه بعودة تاريخية إلى العام 1974 عندما شارك للمرة الأولى في افتتاح الاجتماع الوطني.
وقال الملك “مر منذ ذلك الحين حوالي 50 عاماً. جاءت الأزمات وذهبت بضغط كبير، لكننا كدولة مررنا بها بعملنا معاً”.
وأضاف “أجرينا للتو انتخابات أعرب فيها المواطنون عن آرائهم المختلفة. وقد عهد إليكم بتمثيلهم هنا في البرلمان السويدي. توقعاتهم منك عالية. السويد مجتمع حر ومنفتح، ويجب أن نكون حذرين بشأن ذلك”.
وكانت الانتخابات السويدية أسفرت عن تقدم حزب ديمقراطيي السويد (SD) من اليمين المتطرف ليصبح ثاني أكبر أحزاب البرلمان، ومشاركاً في مفاوضات تشكيل الحكومة. الأمر الذي يثير مخاوف على مدى انفتاح السويد باعتباره حزباً يتبنى فكراً قومياً مغلقاً.
وقال الملك في خطابه إن البرلمان يفتتح أعماله وسط أزمة اقتصادية، وحرب في أوروبا، وأزمة المناخ، مشيراً إلى أن السويد ستكون ضعيفة إن واجهت كل ذلك وحدها.
وخاطب الملك نواب البرلمان بالقول “ابذلوا قصارى جهدكم من أجل السويد ومواطنيها. وأتمنى لكم أنتم الممثلون المنتخبون لشعب السويد أن تتمتعوا بالشجاعة والحكمة في عملكم المهم”، مضيفاً “ستواجهون كثيراً من القرارات الصعبة، افعلوا الأفضل للسويد ومواطنيها”.
ويكتسب الاجتماع الوطني هذا العام زخماً إضافياً لتزامنه مع الاحتفال بذكرى 100 عام على الديمقراطية السويدية حين حصل الجميع على حق متساو في الترشح والتصويت، وخصوصاً مع دخول 5 نساء للمرة الأولى إلى البرلمان في العام 1922، وهن كريستين هيسلغرين، وإليزابيت تام، وأغدا أوستلوند، وبيرثا فيلين، ونيلي تورينغ.