المهاجرون المقيمون في السويد يُصابون بالسكري أكثر من مواطنيهم المقيمين في بلدانهم الأصلية

: 10/24/13, 5:47 PM
Updated: 10/24/13, 5:47 PM
المهاجرون المقيمون في السويد يُصابون بالسكري أكثر من مواطنيهم المقيمين في بلدانهم الأصلية

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت أطروحة سويدية هي الأولى من نوعها، متعلقة بمرض السكري، بأن نسبة انتشار هذا المرض من نوع 2 بين المواطنين المقيمين في السويد من أصول تركية هي أعلى تقريبا بمرتين لما هي عليه النسبة بين المواطنين الأتراك الذين يقيمون في البلد الأم. كما توصلت هذه الإطروحة الى نفس النتيجة في ما يتعلق بفئات أخرى مهاجرة الى السويد.

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت أطروحة سويدية هي الأولى من نوعها، متعلقة بمرض السكري، بأن نسبة انتشار هذا المرض من نوع 2 بين المواطنين المقيمين في السويد من أصول تركية هي أعلى تقريبا بمرتين لما هي عليه النسبة بين المواطنين الأتراك الذين يقيمون في البلد الأم. كما توصلت هذه الإطروحة الى نفس النتيجة في ما يتعلق بفئات أخرى مهاجرة الى السويد.

وفكرة هذه الأطروحة كما تقول الدكتورة العامة والباحثة في معهد كارولينسكا، كرستين ستينير، في فليمنغس باري: " كانت نتيجة ملاحظات متكررة على مرضاها الذين أغلبيتهم من أصول أجنبية تركية، تفيد بانتشار مرض السكر بين نسبة كبيرة بينهم، لدرجة أن عدد كبير منهم يملك أعراض هذا المرض منذ زمن بعيد". لذلك قامت ستينير بهذ الدراسة للبحث في اسباب هذه الظاهرة والتحقق في ما إذا كانت هذه الملاحظات هي نتيجة الصدفة ام لا.

وأظهرت نتائج هذه الأطروحة، التي لم تكن نتيجة الصدفة، المبنية على مقارنة أجريت على انتشار مرض السكري في منطقة كونيا، في وسط تركيا، والمرضى المقيمين في السويد والتي الكثير منهم ينتمي الى هذه المنطقة: بأن مرض السكري من النوع 2 يتطور في وقت مبكر من سن الـ 45 سنة، لدى المرضى المولدين في تركيا، بينما معدل الأصابة في السويد هي في سن ال 56 للأتراك المولدين في السويد. أضافة لذلك أظهرت الدراسة بأن الإصابة بهذا المرض بين المهاجرين الأتراك الى السويد تفوق مرتين لما هي عليه في الموطن الأم.

هذه الإختلافات التي توصلت اليها الأطروحة لم تستطيع تفسيرها كما تقول الباحثة ستيني، على رغم دراستها لجميع الأسباب المعروفة وراء أعراض مرض السكري، مثل الجهد، زيادة الوزن والعادات السيئة للطعام. هذا جعل الباحثة ستينير تلجا الى دراسة مدى احتمالية تأثير فيتامين د على زيادة هذا الأختلاف. حيث تقول أننا نعرف أن النقص في الفيتامين د له علاقة بمرض الإصابة بمرض السكرين. هذا النقص في فيتامين د يعاني منه الفئات القادمة من الشرق الوسط وأفريقيا.

تقول الباحثة في معهد كاولينسكا، كرستين ستينير: " ليس من المستغرب أن مرض السكري منتشر في مناطق مثل تركيا وجنوب شرق أسيا، كذلك هناك أيضا مؤشرات مماثلة من مخاطر الاصابة بالسكري مرتفعة بين المهاجرين العراقيين والإيرانيين، لذلك هناك دراسات جارية بهذا الصدد".

وتضيف: إن النتيجة التي تم التوصل إليها من هذه الدراسة هي: " بما أنه يوجد هناك صعوبة في تشخيص أعراض هذا المرض وفقا للطرق المتعارف عليها في السويد، وخاصة تلك المتعلقة بفئات مصابة بمرض السكري من أصول من الشرق الأوسط وجنوب شرق اسيا، يجب أن تكون هناك طريقة عمل وقائية لمساعدة هذه الفئات عن طريق متابعة مستمرة لضغط الدم".

عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon