الناتو يرجئ بدء إجراءات عضوية السويد وفنلندا

: 5/18/22, 2:19 PM
Updated: 5/18/22, 3:02 PM
(Johanna Geron/Pool via AP)  TT
(Johanna Geron/Pool via AP) TT

أردوغان: لا تحاولوا إقناعنا

الكومبس – ستوكهولم: أرجأ سفراء حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرارهم ببدء إجراءات ضم السويد وفنلندا إلى الحلف. وفق ما ذكرت TT.

وكانت السويد وفنلندا قدمتا طلبيهما صباح اليوم للأمين العام للحلف ينس ستولتنبيري، لكن لن تكون هناك دعوة سريعة من الدول الأعضاء للسويد وفنلندا كما كان مخططاً لها، بسبب موقف تركيا.

واجتمع سفراء دول الناتو بعد تسليم الطلبين. وكان من المتوقع اتخاذ قرار، لكن بعد الاجتماع، ذكر مصدر في الحلف إن القرار لن يتخذ اليوم.

وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الفنلندية “البلدان (السويد وفنلندا) هما أقرب شركائنا، وانضمامهما إلى الحلف سيعزز الأمن الأوروبي الأطلسي. سينظر الأعضاء الآن في الخطوات التالية (..) يجب أن تؤخذ المصالح الأمنية لجميع الأعضاء في الاعتبار. نحن مصممون على حل جميع القضايا والتوصل إلى نتيجة سريعة”.

وكان ستولتنبيري أعلن أن المرحلة الأولى من العملية ستسير بسرعة كبيرة، وأن الدعوة ستوجه للبلدين في اليوم نفسه. غير أن الموقف التركي يبدو أنه أجل بدء عملية الانضمام.

وتوقع مصدر في حلف شمال الأطلسي بدء عملية معالجة الطلبات أوائل الأسبوع المقبل.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في خطاب ألقاه اليوم إن السويد يجب ألا تتوقع من تركيا الموافقة على طلبها لعضوية الناتو دون إعادة “إرهابيين”. وفق ما نقلت رويترز.

وأضاف أردوغان أنه “لا جدوى من إرسال السويد وفنلندا ممثلين إلى تركيا في محاولة لإقناع البلاد بالموافقة على طلب عضوية الناتو”.

وقال أردوغان “أنتم لا تعيدون الإرهابيين إلينا وتطلبون منا عضوية حلف شمال الأطلسي. الناتو هو تحالف من أجل الأمن، لذلك، لا يمكننا أن نقول نعم لهذه المنظمة الأمنية المحرومة من أمنها”.

وسبق أن طالبت تركيا السويد وفنلندا بتسليم ما مجموعه 33 شخصاً بدعوى صلتهم بحزب العمال الكردستاني و”حركة غولن” التي تتهمها تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016.

وانتقد أردوغان أيضاً حلف الناتو لأنه “لم يدعم تركيا أبداً في حربها ضد الجماعات الكردية المتشددة”. ودعا الرئيس التركي الدول الأعضاء في الحلف لدعم جهود بلاده في إقامة “منطقة آمنة” على حدود سوريا.

ورفض السفير السويدي لدى الحلف أكسل فيرنهوف، ونظيره الفنلندي كلاوس كورهونن التنبؤ بكيفية وسرعة تعامل الحلف مع طلبي العضوية. وقال كورهونن للصحفيين في بروكسل “هذا يتوقف على دول الحلف. من الطبيعي أن تكون هناك آراء مختلفة في منظمة دولية كحلف الناتو، حيث لكل بلد حق الفيتو”.

وتقضي إجراءات قبول العضوية بتوقيع محاضر الطلبات الخاصة بالسويد وفنلندا من قبل سفراء الدول الأعضاء. بعد ذلك يحصل البلدان على وصف “عضو مدعو” في الناتو. ويمنح هذا الوضع الحق للبلدين في المشاركة في جميع اجتماعات الناتو، لكن دون الحق في التصويت.

ويجب بعد ذلك الموافقة على بروتوكولات الانضمام من قبل برلمانات دول الناتو الـ30 قبل أن تصبح العضوية نهائية. ومن المتوقع أن يستغرق ذلك بين أربعة أشهر وسنة، رغم أن إدارة الحلف قالت إنها ترغب في رؤية مصادقة سريعة، بسبب الوضع الأمني المضطرب الناتج عن الحرب في أوكرانيا.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.