الناشط درور فيلر يتحدث في مسجد ستوكهولم عن سفينة غزة

الكومبس – ستوكهولم : تحدث الناشط السويدي المعروف الفنان درور فيلر مساء أمس الخميس في مسجد ستوكهولم عن الرحلة الأخيرة لسفينة " إيستل " التي حاولت كسر الحصار عن غزة، ضمن حركة " شيب تو غزة ".

وفي حديث شيق ومؤثر عن السفينة كان فيلر يتحدث خالعاً نعليه مثله مثل الجمهور، حيث ان الأمسية جرت في إحدى قاعات مسجد ستوكهولم الكبير التي امتلأت عن آخرها بحضور من جنسيات متعددة.

تحدث فيلر عن المبادئ الانسانية التي دفعته الى تبني قضية تحرير فلسطين رغم إنه من أسرة يهودية ومولود في إسرائيل، الأمر الذي قاده وبالمشاركة مع آخرين من بلدان عديدة الى فكرة كسر الحصار عن غزة بواسطة سفن يقودها ناشطون سلميون بما تحمله الفكرة من ثقل رمزي يحرج مدعي الديمقراطية والحضارة في إسرائيل والغرب.

وبتأثر وامتنان وصف تضامن الناس ومساندتهم في كل ميناء مرت به سفينتهم وهي في طريقها الى فلسطين، وبالمقابل وصف المحاربة التي تعرضت لها السفينة من طرف الولايات المتحدة والسلطات اليونانية التي حاولت بكل السبل البيروقراطية عرقلة انطلاق السفينة من موانئها لتعبر البحر المتوسط. ثم خص الجمهور بتسجيلات فلمية صورت في أثناء هجوم القوات الاسرائيلية على السفينة.

وفي حديثه عن المجزرة التي اقترفها الجنود الاسرائيليون بحق الناشطين في قارب مافي مرمرة ذكر درور موقف تركيا باحترام كبير فقال ان تركيا فعلت ما لم تفعله أية دولة في العالم، فبعد المجزرة التي راح ضحيتها 9 نشطاء أتراك أودع بقية الناشطين في السجن ثم أعلم الاسرائيليون تركيا أنهم سيرسلون إليها الناشطين الأتراك فرفضت تركيا استقبال مواطنيها ما لم يكن بصحبتهم كل زملائهم، وأخيراً رضخت إسرائيل وأفرجت عن الجميع.

يذكر أن مشروع (شيب تو غزة) لقي دعماً شعبياً واسعاً في السويد وقام مئات المواطنين بزيارة السفينة قبل ابحارها من ستوكهولم. ويؤكد درور فيلر أنه رغم عدم وصول السفينة السويدية الى غزة في أحدث محاولة وتعرضه للسجن في إسرائيل للمرة الثالثة إلا إنه وبقية النشطاء لن يستسلموا وسيظلون يكررون المحاولات حتى يكسر الحصار عن غزة.

للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر .