الكومبس – خاص: تضاربت الأنباء حول عدد العراقيين الذين يجري ترحيلهم قسرياً بشكل جماعي من السويد اليوم. وبينما ذكرت تقارير إعلامية أن عددهم 30 شخصاً، نقل راديو السويد عن مصادر أن عددهم 26 شخصاً. وقال المحامي مجيد الناشي للكومبس إن “الاتصال مقطوع مع الأشخاص المرحلين، جميع المعلومات التي تردنا من أقاربهم، ولا تواصل مباشر معهم”.
وطالب الناشي وسائل الإعلام بالتحرك في وجه صمت الحكومة ومصلحة الهجرة عن الاتفاق مع العراق على الترحيل، حيث كانت السلطات العراقية ترفض لسنوات طويلة استقبال مواطنيها المرحلين قسرياً، لكن الرفض تحول إلى قبول بناءً على اتفاق لم تعرف تفاصيله ولم يتم الكشف عنها من كلا الطرفين الأوروبي والعراقي.
وقال الناشي “بين الحالات التي حصلت على ترحيل، مر معي حتى الآن حالة واحدة لعائلة قُبل فيها طلب الاسترحام من قبل مصلحة الهجرة”.
وبخصوص إمكانية تقديم اللجوء بدول أوروبية أخرى بالنسبة للصادرة بحقهم قرارات ترحيل، قال الناشي إن هناك اختلافات بين الدول، لكن بشكل عام إذا لم تعترض الدول الأخرى على الترحيل الحاصل فغالباً هي تسير في نفس الاتجاه، وفي حال رفضت دولة الترحيل الحاصل، يمكن حينها أن يكون هناك أمل في استقبال العراقيين في تلك الدولة، لكن هذه مجرد فرضية.
وكان الناشي قال في فيديو على وسائل التواصل قبل أيام إن السلطات السويدية حجزت رحلة لترحيل عراقيين يوم الثلاثاء 26 سبتمبر.
وتساءل الناشي، الذي يمثل عدداً من المرحلين قسرياً، عن التنازلات التي اضطرت السويد إلى تقديمها مقابل موافقة العراق على استقبال مواطنيه المرحلين. وقال إنه يجب الإعلان عن هذه التنازلات.
وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2012 التي تنفذ فيها السويد عملية ترحيل جماعي بطائرة مستأجرة. وكانت الأرقام الأخيرة كشفت أن أكثر من 2000 عراقي مهددين بالترحيل القسري، وكانت الأرقام أظهرت أن العراقيين هم المجموعة الأكبر بين الأشخاص المطروحة ملفاتهم لتنفيذ الترحيل بحقهم.
وتشن مصلحة الهجرة منذ فترة حملة لتوقيف العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم بهدف ترحيلهم.