الكومبس – ستوكهولم: رفعت نقابة Kommunal الصوت لإنصاف العاملين في قطاع رعاية المسنّين في السويد، بعدما أظهرت أرقامها الأخيرة أن نحو نصف العاملين في القطاع يبحثون عن سبيل لتغيير مهنتهم، وسط ظروف عمل قاسية وأجور متدنية ونقص كبير في الموظفين.
وانخفض عدد الراغبين بالاستمرار في العمل في رعاية المسنين من 76 بالمئة في العام 2012 إلى 36 بالمئة حالياً كما أظهر تقرير للنقابة، ما دفع رئيسة نقابة الكومينال مالين ريغنيغورد إلى وصف الوضع “بحالة السقوط الحر لقطاع رعاية المسنين”.
وتبين للنقابة أن 37 بالمئة يعيشون حالة من التعب النفسي اليومي جراء مهنتهم بينما يعاني ٤٤ بالمئة منهم من تعب جسدي في كل يوم عمل.
أكثر من خمسين بالمئة يؤكدون أن مهنتهم تمنعهم من قضاء وقت كاف مع عائلاتهم أو ممارسة هوايات ونشاطات اجتماعية، وأشار أكثر من ٧٥ بالمئة منهم إلى وجود نقص كبير في عدد الموظفين ما قد يشكل خطراً على المسنين.
واعتبرت رئيسة النقابة أن الأرقام يجب أن تؤدي إلى حالة طوارئ سياسية من قبل الأحزاب السويدية التي وضعت رعاية المسنين في برامجها.
وكشفت أن عددا كبيرا من العاملين في القطاع يغادرونه ويتجهون إلى قطاعات برواتب أعلى وظروف عمل أفضل ما يفاقم النقص الحالي، كما يتركون وظائفهم الثابتة للعمل وفق نظام الساعات لاختيار جداول عملهم وأوقاته.
وقالت إن الوضع الكارثي لن تحله اقتراحات بزيادة الاجهزة المساعدة التقنية وغيرها من الوسائل، بل يتطلب عملا فوريا من قبل السياسيين وأرباب العمل في القطاع.
وقدمت باسم نقابتها مطالب لرفع فوري وكبير لاجور العاملين في القطاع، وتعديل ظروف العمل لتصبح أكثر ملائمة، وتأمين الموارد المالية اللازمة والمستدامة وعلى مدى طويل.
وكان تقرير نشر أخيراً أظهر حاجة السويد لتوظيف نحو 400 ألف عامل جديد في قطاع الرعاية الصحية ، معظمهم لرعاية المسنين وذلك خلال الأعوام العشرة المقبلة.
ومعظم العاملين في قطاع رعاية المسنين هم من الممرضين المساعدين في السويد، علماً أن المهنة ستتحول بدءاً من يوليو المقبل إلى مهنة محمية ما يصعب شروط الحصول على الشهادة المطلوبة، ويتطلب مستويات علمية ولغوية أعلى.
ويشكل المولودون خارج السويد نسبة كبيرة تتزايد سنوياً من العاملين في القطاع، وسط إحجام معظم المولودين داخل السويد عن العمل في رعاية المسنين.
Source: www.aftonbladet.se