الكومبس – وكالات: قال تقرير أصدرته مصلحة الهجرة السويدية أمس إن المصلحة خفضت من توقعاتها لعدد طالبي اللجوء الذين سيصلون السويد خلال العام الجاري 2013، بعد إستمرار الدول الأوروبية بفرض إجراءات مشددة على حدودها، خصوصا بين تركيا واليونان. لكن العدد يبقى كبيرا قياسا الى الاعوام السابقة.
ويلجأ معظم طالبي اللجوء الى اليونان من تركيا قبل التوجه الى دول اللجوء، ومنها السويد. وأدى تشدد دول أوروبا الشرقية في مراقبة الحدود، ومكافحة عصابات تهريب البشر، الى تقليص نشاطها، والحد منه.
وكانت مصلحة الهجرة السويدية توقعت ان يصل الى السويد ما مجموعه 54 الف طالب لجوء في العام الحالي، لكن مع إستمرار هذه الاجراءات التي لم تكن تتوقعها المصلحة، خفضت من توقعاتها بحدود 9 الآف لاجئ.
ورغم ذلك فان اعداد اللاجئين الذين وصلوا الى السويد العام الجاري يبقى كبيرا قياسا الى السنوات الماضية. وقال أحدث تقرير أصدرته مصلحة الهجرة مطلع الشهر الجاري، إن نسبة طالبي اللجوء في السويد خلال الأشهر الستة الماضية، زادت بـ 15 % قياساً لنفس الفترة من العام الماضي، وان أكبر مجموعة من اللاجئين هم السوريين، يأتي بعدهم الصوماليين والأفغان الذين قل عددهم قياسا الى السابق.
ووصل الى السويد حتى الآن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 18855 طالب لجوء مقارنة بـ 16338 في نفس الفترة من العام الماضي. وأظهر التقرير أن عدد طالبي اللجوء السوريين من سوريا إرتفع من 1190 في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، الى 4750 خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
أما نسبة طالبي اللجوء من الصومال وأفغانستان فقد إنخفضت على التوالي 26 و29 %.
واللافت في التقرير أن عدد طالبي اللجوء السوريين الذين وصلوا الى السويد حتى الآن خلال العام الجاري 2013 هم أقل من التوقعات التي ذهبت إليها مصلحة الهجرة.