“الهجرة”: العمل “تحت الاختبار” قد يكفي للحصول على الإقامة الدائمة

: 11/6/20, 5:00 PM
Updated: 11/7/20, 7:04 AM
Marcus Ericsson TT
Marcus Ericsson TT

الكومبس – ستوكهولم: أعلنت مصلحة الهجرة أنها تراجع شرط العمل للحصول على الإقامة الدائمة، مشيرة إلى أنه قد يكون كافياً في بعض الحالات وجود عمل تحت الاختبار (provanställning) ليحصل المتقدم على الإقامة الدائمة. وفق ما نقلت TT قبل قليل.

وينص القانون المؤقت للهجرة المعمول به حالياً على اشتراط أن يكون لدى الشخص الذي يتقدم للحصول على الإقامة الدائمة القدرة على إظهار سبل عيش آمنة كأن يكون حاصلاً على وظيفة دائمة أو يعمل في مشروعه الخاص. وبالتالي، لم يُمنح الأشخاص الذين يعملون تحت الاختبار (provanställning) إقامات دائمة، باعتباره نوعاً غير مستقر من الوظائف، لكن مصلحة الهجرة غيرت ذلك الآن. حيث كتبت على موقعها في الإنترنت “في بعض الحالات قد يكون من الممكن الحصول على تصريح إقامة دائمة رغم وجود فترة اختبار إذا كان من الواضح أنه سيتم نقل العمل تحت الاختبار إلى وظيفة دائمة”.

المحافظون غاضبون

وعلقت المتحدثة في قضايا الهجرة بحزب المحافظين ماريا ستينرغارد على إعلان مصلحة الهجرة بالقول “أنا مندهشة وقلقة جداً”.

وأضافت لوكالة الأنباء السويدية “ما يفاجئني هو أنه لا يوجد شيء تغير في التشريع، وفجأة أصبح التوظيف تحت الاختبار كافياً”.

وتابعت “سيحصل الآن عدد أكبر من الأشخاص على الإقامة الدائمة من خلال الحصول على عمل تحت الاختبار فقط، في حين هناك أشخاص يحتاجون حقاً إلى منحهم الأولوية لأنهم في أمس الحاجة إلى الحماية”.

وأضافت “هذا يعني أننا نقوض الثقة في تشريعاتنا الخاصة بالهجرة. إنهم يرسلون إشارات مفادها أنه إذا توظفت للتو فسيكفي ذلك لتحصل على إقامة دائمة في السويد”.

قراءة قانونية وتوضيح للقرار

وللتعليق على ذلك، كتب المحامي المعروف مجيد الناشي، المستشار الخاص لمؤسسة الكومبس في قضايا الهجرة واللجوء، والقضايا القانونية يقول:

حسب تقييمي للموقف القانوني الجديد، فسيصب هذا التعديل في مصلحة من يحصلوا على عقد عمل مؤقت عند الشركات الكبرى.

فمصلحة الهجرة تشير الى انه يجب إعطاء أهمية كبيرة، عند التقييم في ما اذا العقد المؤقت قد يؤدي الى عقد دائم، والى نوع رب العمل، وما هو معروف عنه، وطريقة تعامله مع العمال بعد انتهاء عقد العمل المؤقت.

لهذا فسيكون أسهل أن يقدم الشخص الذي يعمل في شركة كبيرة مثل سكانيا، ايركسون، ايكيا، أو دائرة حكومية أو بلدية على طلب الإقامة الدائمة بحجة أن رب العمل معروف عنه انه جدي في التعامل مقارنة بشخص مثلا يحصل على عمل في شركة صغيرة او مطعم صغير لديه قليل من العمال وغير معروف عنه اذا كان جديّاً أم لا.

على العموم هذا تحسن وبادرة جيدة ومن المرجح حصلت تحت ضغوط الشركات الكبرى التي قد تخسر عمال كفؤين إذا لم توفر لهم الضمان الكافي الذي توفره الاقامة الدائمة.

من المهم الإشارة الى أن هذا التقييم لا يفيد أصحاب إقامات العمل المرفوضة طلباتهم، وأيضا يشار الى ان الدراسة للقضايا تكون اثناء وقت التجديد وليس قبل ذلك.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.