الوضع في اليمن أسوأ من الصومال وقت المجاعة

: 5/30/12, 1:58 PM
Updated: 5/30/12, 1:58 PM
الوضع في اليمن أسوأ من الصومال وقت المجاعة

أكد السفير عطاء المنان بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح أسوأ مما كان عليه في الصومال وقت المجاعة.

أكد السفير عطاء المنان بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح أسوأ مما كان عليه في الصومال وقت المجاعة. وقال إن اليمن أصبح من أكثر الدول المحتاجة في المنطقة وأن الوضع الإنساني آخذ في التدهور بسبب الأزمة السياسية، مشيرا إلى أن الوضع في اليمن الآن يعد أسوأ مما كان عليه الحال في الصومال في حزيران/ يونيو من العام الماضي عندما تم إعلان أن الصومال يعاني من مجاعة.

وأوضح أن عدد من كانوا يعانون في الصومال لم يكن يتجاوز ٢,٥ أو٣ ملايين نسمة في حين أن من يعانون في اليمن حاليا وصل إلى ستة ملايين نسمة. وتحدث بخيت عن صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال والقاعدة في الجنوب. وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا أنها شكلت بعثة دولية مشتركة ستتوجه مطلع الشعر المقبل إلى اليمن للإطلاع على الأوضاع الإنسانية. وأوضح بخيت أن هدف البعثة هو إرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي والمطالبة بالقيام بجهد دولي قوي لمساعدة اليمنيين. ووفقا لبخيت فإن البعثة تضم مسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوساد) ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية.

وفصل بخيت بين زيارة البعثة وبين مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي. وأوضح أن اجتماع الرياض استكمال لسلسلة من الاجتماعات تنظر في الشأن اليمني ككل سياسيا وأمنيا واقتصاديا، إلا أن عددا من المنظمات غير الحكومية دعت إلى التركيز خلال الاجتماع على الجهود الإنسانية ولهذا ناقش الاجتماع للمرة الأولى هذا الجانب.

وأعرب عن أمله في أن يوجه جانب من الأموال التي وعدت بها الدول المانحة في الرياض إلى المساعدات الإنسانية الملحة. وأوضح أن البعثة ستقوم بالاستماع بصورة مباشرة من الحكومة حول احتياجاتهم الملحة وخططهم كما ستلتقي بمنظمات المجتمع المدني في اليمن للخروج بصورة واضحة حول الوضع بأكمله.

وأشار إلى أن فريقا فنيا من المنظمة سيبقى في اليمن بعد زيارة البعثة لزيارة بعض الأماكن المتضررة والخروج بدراسة حديثة حول الوضع للمساعدة في توضيح الصورة للمانحين حول الحاجات الفعلية على الأرض. وأكد أن التحدي الأكبر بالنسبة إليهم ليس الوضع الداخلي في اليمن، وإنما تعبئة المجتمع الدولي للمشاركة، موضحا أنه رغم الحاجات الكبيرة على الأرض في اليمن، فإن المشكلة هي أن هناك دائما إحباطا من جانب المانحين فيما يتعلق بالمشروعات الإنسانية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.