الوظائف الشاغرة كثيرة.. ومهاجرون عالقون في بطالة لا تنتهي

: 5/24/22, 9:41 AM
Updated: 5/24/22, 3:28 PM
Foto: Stina Stjernkvist/TT
Foto: Stina Stjernkvist/TT

انتقادات لمكتب العمل.. والبلديات تريد إطلاق مبادراتها الخاصة

الكومبس – تقارير: رغم وجود كثير من الوظائف الشاغرة في السويد، فإن هناك أكثر من 170 ألف شخص مسجلون في مكتب العمل لمدة عام على الأقل ويجدون صعوبة في دخول سوق العمل. ويعلق مزيد من الأشخاص المولودين في الخارج في بطالة طويلة الأمد، الأمر الذي يشكل “مصدر قلق” للبلديات.

الإحصاءات أظهرت أن نسبة العاطلين عن العمل لفترات طويلة بلغت 1.6 بالمئة بين الأشخاص المولودين في البلد. في حين تصل النسبة المقابلة بين المولودين في الخارج إلى أكثر من 9 بالمئة.

قمر حوا واحدة من العالقين في بطالة طويلة الأمد. جاءت قمر إلى السويد في العام 2015 من سوريا. وهي تحلم بأن تصبح طاهية في يوم ما، لكنها لم تعمل حتى الآن.

وأظهر تحقيق نشره SVT اليوم أن الفجوة بين المجموعات آخذة في الازدياد. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن نسبة المولودين في السويد آخذة في التناقص، في حين أن نسبة المولودين في الخارج أصبحت أكبر.

وقال مسؤول التحليل في مكتب العمل أندش ليونبيري “رغم توفر كثير من الوظائف الشاغرة، فإننا نرى ازدياد مجموعة العاطلين عن العمل لفترة طويلة، وخصوصاً أولئك المسجلين في مكتب العمل لفترة أكثر من 24 شهراً”.

وأضاف “يوجد في المجموعة كثير من ذوي التعليم المنخفض الذين ينتمون إلى الفئة العمرية فوق 55 عاماً، ما يصعّب عليهم تأسيس أنفسهم في سوق عمل متقدم”، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب كثيراً من الجهد بالنسبة لتلك المجموعة.

“كثير من الإحباط”

وكان “إصلاح مكتب العمل” أدى في السنوات الأخيرة إلى إغلاق عدد من المكاتب المحلية، ما جعل بعض الناس يبعدون مسافة أميال عن أقرب مكتب عمل.

وقال رئيس وحدة سوق العمل في منظمة البلديات والمحافظات روي ميلشيرت “هناك قدر كبير من الإحباط في البلديات لعدم وجود تعاون جيد مع مكتب العمل”.

وتطالب البلديات بالحصول على تعويض حكومي لإطلاق مبادرات موجهة للبعيدين عن سوق العمل، غير أن الجهات الخاصة المكلفة بمطابقة العاطلين عن العمل مع الوظائف، تقول إن ذلك مسار عمل خاطئ.

وقال مسؤول الاقتصاد في اتحاد الشركات السويدية سفين دونفيلد “عملت هذه الشركات لفترة طويلة في قطاع التوظيف وأنشأت شبكات كبيرة من الشركات. إنهم فاعلون جيدون للغاية ويجب أن نواصل العمل على تعزيز هذا المسار”.

في حين اختارت بلديات عدة الاستثمار في مشاريعها الخاصة لإدماج البعيدين عن سوق العمل، ومن أمثلة ذلك بلدية Fagersta التي تعيش فيها قمر حوا، حيث أطلقت البلدية برنامجاً تدريبياً لتسهيل الحصول على وظائف.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.