الكومبس – خاص: في ظل الحرب الكارثية التي خيمت على سوريا لأكثر من أربع سنوات والعجز الدولي عن اغاثة السوريين ظهرت العديد من المحاولات من الشباب السوري الذي يملك الكثير من الطاقة والقليل من الدعم كي يقدم يد العون لأخوانهم.

نجح بعضهم بالاستمرار وفشل البعض الاخر بسبب ماتعرضوا له من ضغوطات وعوائق مادية.

ومن بين العديد من فرق الإغاثة التي مازالت تكافح رغم كل المصاعب والمخاطر فريق (الوكالة السورية الحرة للانقاذ) حيث يتكون الفريق من مجموعة من الشباب والشابات السوريين من كافة أنحاء سوريا، تطوعوا في خدمة الأطفال والنساء على وجه الخصوص.

وفي حديث لـ “الكومبس” مع مدير الوكالة محمد مصطفى كنداوي عن طبيعة الفريق قال: “ان الوكالة السورية للانقاذ هي منظمة سورية غير حكومية وغير ربحية، تأسست في الشهر الأول من عام 2013 ولها مقر في سوريا وتركيا، قررنا العمل عندما رأينا التزايد الكبير في عدد الأطفال وصعوبة التحاقهم بالمدارس وحالة الفقر الشديد والحرمان من ابسط الاحتياجات”.

وأضاف: “في البداية كنا نعمل في المجال الطبي والاهتمام بالمصابين وبامكانيات خجولة وقد عانينا الكثير إذ أننا لا ننتمي لأي جهة حيث أن الدعم غالباً يأتي موجهاً حسب الانتماء، وهذه كانت أكبر عقبة أمامنا، أما الان دعمنا 80% هم من السيدات المغتربات والناشطين الأجانب”.

وحول آلية عمل الفريق قال كنداوي: “لدينا فريق في تركيا وثلاث فرق في الداخل السوري (ريف اللاذقية وريف حلب وأدلب والغوطة الشرقية)، تعمل الفرق في الداخل على ايصال المعونات للنازحين داخل سوريا في مناطق تواجدنا، أما في تركيا يكون العمل على شكل حملات كالحملات التي تقوم بها الوكالة لدعم النازحين من جبل الاكراد ومدينة أدلب أضافة لحملة ( بسمة ولعبة ) وزيارة المدارس الخاصة باللاجئين وتقديم الدعم النفسي للأطفال اذ أننا نتواصل مع هؤلاء الاطفال بشكل دوري”.

الهدف هو التركيز على الطفل والمرأة

وعند السؤال عن تطلعات الفريق وأهدافه قال:”هدفنا هو التركيز عل الطفل السوري والمرأة وأن نحاول قدر المستطاع النهوض بالاطفال وتعليمهم ومساندتهم ودعمهم نفسياً اذ ان العديد من هؤلاء الاطفال قد فقدوا ذويهم ونبعدهم بعض الشي عن اجواء الحرب والخوف والقلق من المستقبل، اذ ان مستقبلهم هو ذاته مستقبل سوريا”.

وفي نهاية الحديث تركنا الكلمة للسيد محمد مصطفى كنداوي كفرد متطوع في لجنة إغاثية ومديرها في ذات الوقت ليقول: “اتمنى وقفة حقيقية وصحوة لضمائر كل من يتابع أوضاع السوريين والاطفال داخل وخارج المخيمات السورية وفي دول الجوار وكل من هو معني بالشؤون الانسانية ان يقفوا الى جانبنا كي نستطيع الاستمرار وحماية الطفل السوري من أفات ومخلفات هذه الحرب القاسية ومحاولة رسم الابتسامة مجدداً على وجوههم”.

وأضاف أن اجمل احساس في الدنيا لو إستطعنا أن نكون أطفالاً من جديد.

دياري ملا