اليسار والبيئة ينتقدان بحدة تقرير السياسة الأمنية بخصوص عضوية الناتو

: 5/13/22, 2:43 PM
Updated: 5/13/22, 2:43 PM
Foto Sören Andersson / TT
Foto Sören Andersson / TT

“مجرد كتيب ترويجي لعضوية الحلف”

“نحتاج إلى مجهر لرؤية سلبيات عضوية الناتو في التقرير”

الكومبس – ستوكهولم: تحفظ حزبا اليسار والبيئة على أجزاء من تحليل السياسة الأمنية فيما يتعلق بعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو). وكانت أحزاب البرلمان أعلنت اليوم نتائج التحليل الذي خلص إلى أن عضوية الحلف تعزز أمن السويد.

وتعليقاً على ذلك، قالت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار إن ما حواه التحليل بهذا الخصوص “مجموعة ادعاءات لا تستند على أساس”.

وفي حين اتفقت الأحزاب الستة الأخرى في البرلمان على جميع ما ورد في التحليل المتعلق بتداعيات الحرب الأوكرانية وعضوية الناتو، لم يوافق اليسار والبيئة على ما ورد فيه بخصوص ما تعنيه عضوية الناتو للأمن السويدي.

وقالت دادغوستار إن “قرار الانضمام إلى الحلف سيكون أهم قرار في عصرنا. إنه إنهاء لـ200 عام من عدم الانحياز الذي أبعدنا عن الحرب. يتعلق ذلك بأمننا وحياة وموت المواطنين السويديين”.

كما عبّر هوكان سفينلينغ الذي مثّل الحزب في المجموعة البرلمانية التي أجرت التحليل، عن عدم رضاه. وقال خلال المؤتمر الصحفي للمجموعة صباح اليوم “يحتاج المرء إلى مجهر لرؤية سلبيات الانضمام للناتو في التقرير”، مشيراً إلى أن التقرير لم يتطرق إلى المخاطر التي قد تنطوي عليها العضوية.

وأضاف “ركز التقرير بدلاً من ذلك على مدى ضرورة الانضمام للحلف. إنه عبارة عن كتيب ترويجي لعضوية الناتو”.

وانتقد حزب اليسار عدم تناول التقرير لقضايا نشر الأسلحة النووية والقواعد الأجنبية في السويد.

كما انتقدت المتحدثة في القضايا الخارجية باسم حزب البيئة ماريا فيرم التقرير. وقالت “كنا نتمنى أن يكون لدينا مزيد من الوقت لإجراء تحليل أعمق. نفضل أن نرى قراراً يستند إلى نطاق ديمقراطي واسع، بحيث تتاح للناس أيضاً فرصة إبداء رأيهم في إيجابيات وسلبيات العضوية”.

في حين رحبت بقية الأحزاب بالتقرير واعتبرته أساساً قوياً لقرار السويد حول قضية العضوية. غير أن حزبي المسيحيين الديمقراطيين والليبراليين اعترضا على نقطة واحدة في التقرير تفيد بأن عدم الانحياز العسكري خدم السويد تاريخياً بشكل جيد. وقالا إن ذلك “ليس صحيحاً”.

وقال المتحدث باسم الليبراليين آلان فيدمان “الواقع أن عدم الانحياز في السويد لم يكن له أي مصداقية في نظر روسيا. لقد رأوا لعقود كيف كنا نلعب تحت الطاولة مع حلف الناتو والولايات المتحدة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.