انتشار فيروس RS يزداد بحدة.. أطباء: السويد تواجه وباء

: 11/4/21, 11:20 AM
Updated: 11/4/21, 11:20 AM
(تعبيرية)

 Foto Anders Wiklund / TT
(تعبيرية) Foto Anders Wiklund / TT

انتقادات حادة لهيئة الصحة العامة بعد تخفيف القيود

الكومبس – ستوكهولم: ازداد انتشار فيروس RS التنفسي الذي يصيب الأطفال في السويد. وناشدت السلطات الصحية في عدد من المحافظات الأهالي إبقاء أطفالهم في المنزل إذا ظهرت عليهم أي أعراض. في حين خففت هيئة الصحة العامة قيود كورونا بشكل يسمح لإرسال الأطفال إلى الروضات في حال كان يظهر عليهم سيلان الأنف فقط، الأمر الذي انتقده عدد من مختصي الرعاية الصحية في المحافظات.

وازداد انتشار الفيروس في الأسبوعين 41 و42 بنسبة 12 بالمئة، أي بحوالي 1006 حالات من المرض، وهو ما يمثل زيادة مماثلة للأسبوع السابق. ويستمر المنحنى في الصعود إلى أعلى بشكل حاد، وهو اتجاه بدأ منذ نهاية الصيف.

وفيروس RS هو فيروس تنفسي يسبب عدوى للجهاز التنفسي العلوي والرئتين. وهو مرض شائع ويصيب كثيراً من الأطفال قبل بلوغ السنتين من العمر وقد يهدد حياتهم في حالات الإصابة الخطيرة، أما لدى الأطفال الكبار والبالغين فهو يؤدي للإصابة بنزلة برد خفيفة فقط.

وينتشر المرض بكثرة في فصلي الخريف والشتاء.

ويتأثر الأطفال الرضع بشكل خاص بالفيروس، ويُمكن ملاحظة الجهد الكبير الذي يبذلونه من أجل التنفس خلال الإصابة بالمرض، وتنفسهم السريع وسعالهم. وفي حالات الإصابة الخطيرة قد يؤدي الفيروس إلى التسبب بالتهاب رئوي أو التهاب القصبات الهوائية. وفي هذه الحالات تكون الأعراض أكثر حدّة وتشمل حرارة مرتفعة، وسعالاً شديداً، وأصوات صفير خلال التنفس، وخاصة عند إخراج هواء الزفير، والتنفس بسرعة، وصعوبة في التنفس، وتلون الجلد بالأزرق بسبب قلة الأكسجين.

وازداد عدد حالات الإصابة بالفيروس بشكل غير عادي في السويد هذا الموسم إلى درجة أن عدد من متخصي الرعاية الصحية وصفوا الوضع بأن “السويد تواجه وباء RS”، وفق ما ذكر SVT.

في العادة تحصل ذروة انتشار هذا الفيروس في شباط/فبراير وآذار/مارس، لكنه بدأ هذا العام بشكل حاد ومبكر. وقال أطباء إن القيود المفروضة بسبب كورونا أدت إلى عدم تشكيل مناعة لدى الأطفال ضد فيروس RS لذلك فإنهم أكثر عرضة للإصابة به الآن.

انتقادات حادة

يوم الإثنين الماضي دخلت التعليمات الجديدة لهيئة الصحة العامة حيز التنفيذ، بحيث يسمح للأشخاص الذين تم تطعيمهم والأطفال دون سن السادسة بالعودة الى العمل والروضة، في حالة بقاء أعراض خفيفة. وفي الوقت نفسه، تناشد المحافظات الأهالي بإبقاء أطفالهم الصغار في المنزل، الأمر الذي أدى إلى تضارب، وفق وصف SVT.

وقالت مولين ريندر مديرة طوارئ الأطفال في مستشفى أستريد ليندغرين في ستوكهولم “لا أفهم كيف تصدر هذه التوصية في وقت نواجه عبئاً شديداً على رعاية الأطفال بسبب وباء RS. هذا أكثر وقت يجب أن نتجنب فيه انتشار العدوى بين الأطفال الأشقاء، فكيف غاب ذلك عن هيئة الصحة؟!”، مضيفة “95 بالمئة من الأطفال الذين يصابون بالفيروس لديهم أشقاء، ولا نرى أي طفل في العناية المركزة ليس لديه أشقاء”، ما يعني أن الأطفال الرضع يأخذون العدوى من أشقائهم الذين يذهبون إلى الروضات.

“التوقيت صعب”

في حين أكدت المسؤولة في هيئة الصحة العامة سارة بيفوش أن روح القيود السابقة لا تزال قائمة. وأضافت “الأساس هو أن الأطفال المرضى يجب أن يبقوا في المنزل. لم نغير ذلك”.

ورداً على سؤال “ألم يكن ممكناً الانتظار قبل تخفيف القيود؟”، أجابت “التوقيت صعب، بالطبع، يمكن الانتظار دائماً، لكن بالنسبة للأطفال، مرحلة ما قبل المدرسة بيئة مهمة جداً. هناك مجموعة من الاعتبارات، لذلك رأينا تخفيف القيود الآن”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.