انتقادات حادة لشركة نقل “تستغل” السائقين خصوصاً الأجانب منهم

خبير: تجارة رقيق واضحة

الكومبس – ستوكهولم: كشف برنامج “200 ثانية” الذي تعرضه صحيفة أفتونبلادت عن “انتهاكات كبيرة” تمارسها شركة النقل Best المعروفة بشاحناتها البرتقالية، ضد السائقين في الشركة، واستغلالها للأجانب منهم بسبب عدم معرفتهم بحقوقهم، وحاجتهم للعمل ليستمروا في الإقامة بالسويد.

وتعطي الشركة أجراً منخفضاً للسائقين يبلغ 60 كروناً في الساعة، في حين تفرض عليهم غرامات إذا تأخروا في وقت التسليم تبلغ 300 كرون، و400 كرون في حال لم يلتزموا باللباس الموحد، وغيرها من الغرامات.

وقدم سائق يعمل في المهنة 18 عاماً شهادته حول تعامل الشركة مع السائقين. وقال “لقد شاهدت كيف تغير قطاع النقل بأكمله من كونه مهنة جميلة جداً إلى أسوأ ما رأيته في حياتي”. وأضاف “إذا كان للسائق أي اعتراض فإنه سيطرد من العمل وتأتي الشركة بشخص آخر مكانه”.

ولا تملك الشركة شاحنات النقل التي تستخدمها بل تستأجرها من مقاول بالباطن وتدفع للسائقين أجوراً زهيدة جداً، في حين تضاعف رأسمالها خلال 5 سنوات من 350 مليون كرون إلى 700 مليون كرون. وتستخدم شركات كبيرة في السويد شركة Best لتسليم منتجاتها.

استغلال الأجانب

وقال لودفيغ باكستروم، ذو الخبرة الطويلة في المهنة، حيث كان سائقاً لكنه شغل مناصب أخرى في عدد من الشركات المختلفة “إنها تجارة رقيق واضحة. عندما كنت أقود الشاحنة منذ حوالي 15 عاماً، كان من الممكن أن يحصل المرء على راتب وفقًا للاتفاقية الجماعية. لا توجد فرصة اليوم للوصول إلى مثل هذا الراتب”.

وأضاف “كثير ممن تستغلهم الشركة من خلفيات أجنبية، حيث لا يعرف كثير منهم حقوقهم، ولا يوجد أحد منهم مسجل في النقابة، وبعضهم يحتاج العمل ليبقى في السويد، لذلك يسهل على الشركة الدوس على حقوقهم”.

ولا يبدو وضع السائقين في الشركة فريداً من نوعه، حيث قالت أفتونبلادت إن اتصالات عدة وردتها بعد عرض البرنامج من سائقين في شركات مختلفة يتحدثون عن تجارب مماثلة.