الكومبس – ستوكهولم: ظهرت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش في حفلة عيد ميلاد صاخبة، الأمر الذي اعتبرته صحيفة أفتونبلادت اليوم مخالفة لتعليمات هيئة الصحة العامة ودعوات رئيس الوزراء ستيفان لوفين.
وكانت إيبا بوش رفضت انتقادات سابقة بعد حفلة مع المستخدمة المشهورة على وسائل التواصل مارجو ديتز. وقالت بوش حينها إنها اتبعت تعليمات هيئة الصحة العامة.
في حين ظهرت الآن صور جديدة تظهر إيبا بوش في احتفال عيد ميلاد. وتكشف الصور اتصالاً وثيقاً بين المدعوين.
وتجمع حوالي 25 شخصاً للاحتفال بعيد الميلاد الأربعين لإحدى سيدات العلاقات العامة في فيلا خارج ستوكهولم. وأظهرت أفلام من الحفلة إيبا بوش وهي ترقص وتعانق وتقبل الخدود مع عدد من المدعوين الآخرين. وكان بين الموجودين أيضاً زميلتها في الحزب إيلا بولين المسؤولة عن الرعاية الصحية في محافظة ستوكهولم.
جرى تقديم عشاء الحفلة على طاولة طويلة وجلس جميع الضيوف قرب بعضهم دون مسافة الذراع التي أوصت بها هيئة الصحة العامة منذ أول نيسان/ أبريل الماضي.
أقيمت الحفلة في 26 أيلول/سبتمبر، بعد أيام فقط من دعوة رئيس الوزراء ستيفان لوفين الشعب السويدي لتجنب الحفلات المنزلية. وقال لوفين في مؤتمر صحفي حينها “حافظ على مسافة في الأماكن العامة. تجنب معانقة الأصدقاء. وقل لا للحفلات المنزلية (..) وقبل كل شيء لا تنظم حفلات كأعياد الميلاد في المنزل”.
واعتبرت صحيفة أفتونبلادت أن حفلة عيد الميلاد انتهكت تعليمات واضحة لهيئة الصحة مثل: تجنب المشاركة في المناسبات الاجتماعية كالحفلات والأعراس، والحفاظ على مسافة ذراع مع الآخرين في الداخل والخارج، وتجنب لمس العينين والأنف والفم.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين في تعليق على الموضوع “من المهم أن يظهر السياسيون قدوة جيدة للناس حين يتعلق الأمر بانتشار العدوى (..) ومن الجيد أن بوش أعربت عن ندمها”.
وردّت إيبا بوش في رسالة لافتونبلادت بالقول إن “كوفيد-19 يعني أن المرء عليه اتخاذ خياراته وقراراته على أساس يومي”، مضيفة “في هذه الحالة، أجريت تقييماً مسبقاً وحاولت الجلوس مع الأصدقاء المقربين والاحتفاظ بمسافة مع الآخرين. وجرت معظم الحفلة في الهواء الطلق. لكن تقييمي الآن أنه كان من الأفضل ألا أذهب إلى الحفلة”.