الكومبس – ستوكهولم: كشف الراديو السويدي “إيكوت” اليوم عن قضية أثارت جدلاً كبيراً، حول موافقة السلطات السويدية على زواج فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً مع رجل عمره 21 عاماً العام الماضي، حيث كثرت في الآونة الأخيرة حالات الاعتراف بزواج الأطفال في السويد.

وكانت الفتاة التي تبلغ 14 عاماً قد جاءت إلى السويد الصيف الماضي مع رجل عمره 21 عاماً، وقدموا اللجوء في محافظة يوتوبوري.

وبحسب الراديو السويدي فإن دائرة الخدمات الاجتماعية المعنية بقضايا الأطفال socialtjänsten قررت وضع الزوجين معاً في شقة ببلدية أخرى غرب السويد، كما وافقت مصلحة الضرائب Skatteverket على تسجيل الزواج بشكل رسمي.

وقال مدير في سلطات الرعاية الاجتماعية في البلدية التي يوجد فيها الزوجين للراديو السويدي إن القبول بزواج الأطفال من المستحيل أن يتماشى مع قانون الخدمات الاجتماعية، أو يساهم في توفير بيئة آمنة لنمو الطفل.

وعبر المدير عن اعتقاده أن ردود الفعل ستكون قوية جداً ضد أي طفلة سويدية تعلن أنها متزوجة، على العكس من ردود الفعل غير المعارضة على قضية زواج الأطفال القادمين إلى السويد من بلدان أخرى.

من جهتها نفت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في يوتوبوري Ragnhild Ekelund أن يكون قانون الخدمات الاجتماعية لا يتماشى مع قضايا زواج الأطفال، مشيرةً إلى أن أمان الطفل يمكن أن يكون أيضاً مع الزوج الشريك.

يذكر أن زواج الأشخاص ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، هي قضية غير مألوفة في السويد، على الرغم من حدوثها، حيث تم تشديد قوانين الخاصة بزواج الأطفال العام الماضي.