الكومبس – ستوكهولم: تعرضت الملصقات الانتخابية في ستوكهولم، لحزب المحافظين، قائد تحالف يمين الوسط الحاكم، لانتقادات شديدة من عدة أوساط، بسبب "هجومهم المباشر" على سياسات التحالف اليساري المعارض، فيما دافع مسؤولون في الحزب عن الحملة.
الكومبس – ستوكهولم: تعرضت الملصقات الانتخابية في ستوكهولم، لحزب المحافظين، قائد تحالف يمين الوسط الحاكم، لانتقادات شديدة من عدة أوساط، بسبب "هجومهم المباشر" على سياسات التحالف اليساري المعارض، فيما دافع مسؤولون في الحزب عن الحملة.
ووفقاً لصحيفة "إكسبرسن" فإن الحملة الجديدة، التي تكلف 24 مليون كرون، يتوقع إطلاقها بالتزامن مع خطبة رئيس الوزراء الصيفية، السبت المقبل. وجاء فيها من عبارات: "نهاية توظيف الشباب"، "بووم! هناك يتبخر الدفاع"، "أرقد بسلام أيها الخفض الضريبي"، وذلك إشارة إلى سياسة المعارضة، برفع الضرائب لخلق فرص عمل، ومنع جني الأرباح في القطاعات الصحية والاجتماعية والتعليمية من قبل الشركات الخاصة على حساب أموال الضرائب.
من جهتها، انتقدت استاذة العلوم السياسة Marie Demker هذه الحملة، قائلة إنها "مظهر من مظاهر الحملات السلبية"، مشيراً إلى أنها "مبسطة للغاية لتظهر بطريقة لطيفة".
وشاركها الرأي الأستاذ والباحث السياسي في جامعة يوتوبوري Bengt Johansson، الذي قال لوكالة الأنباء السويدية، إن مصطلح "الحملات السلبية" هو شائع في السياسة الأمريكية. وعندما يظهر هذا النوع من الحملات أثناء الانتخابات فإنها تتعلق بالحصول على خصوم سياسيين، للحديث عنهم في أي وقت يشاؤون وليس العكس.
وتابع القول: "ليس من المستغرب أن يقوم حزب المحافظين بهذا الآن، عندما تكون شعبيته منخفضة، فهذا جزء من اللعبة السياسية".
إلا أن وزيرة البنية التحتية Catharina Elmsäter-Svärd، وعضوة حزب المحافظين، دافعت عن الحملة قائلة إنها نقية وتوصل المعنى المطلوب.
وتؤيدها المسؤولة في الحزب وإحدى مصممات الحملة Elisabeth Somp بأنها ليست سلبية، قائلة: "رفع إحدى القضايا ليس حملة سلبية، لأنها لا تشوه سمعة أحد، وإن ما نرغبه هو إثارة الاهتمام وإيضاح ما تقف وراءه أحزاب المعارضة في هذه القضايا".
وفي نفس السياق، ترى وزيرة الدفاع، وعضوة حزب المحافظين، كارين إينستروم، أن الملصقات هي جزء هام من الحركة الانتخابية، حتى لو كانت تحتوي على رسالة سلبية ضد الخصوم السياسيين. قائلة: "نختار أساليب مختلفة للحملات، إن الملصقات المثيرة للاهتمام يمكنها خلق حوار".