الكومبس – ستوكهولم: كشفت منظمة Human Rights Watch أن شركة الملابس السويدية H&M ترتكب انتهاكات عديدة لقانون العمل بدولة كمبوديا حيث تملك الشركة مصنع لإنتاج الملابس هناك.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم إن العديد من شركات الألبسة العالمية ومنها شركة ” H&M “، لديها مصانع في كمبوديا، حيث يتعرض عمال هذه المصانع للاستغلال، ولا يتمتعون بحقوق تكفل لهم السلامة المهنية.

وقالت ممثلة حقوق المرأة في منظمة هيومن رايتس ووتش Aruna Kashyap للتلفزيون السويدي SVT إن قوانين العمل في كمبوديا تشدد على حماية حقوق العمال، إلا أن شركات الملابس العالمية تحتال على قوانين العمل، وتفرض شروط قاسية على العمال.

وبينت كاشايب أن أغلبية عمال مصانع النسيج هم من النساء، حيث تبلغ نسبتهم حوالي 90%.

وقال أحد العمال في مصنع نسيج شركة H&M السويدية إن الشركة تستغل عمالة الأطفال وتفرض عليهم وظائف صعبة جداً بالنسبة لأعمارهم.

وأضاف أن الشركة تجبر جميع العمال على العمل خلال أيام العطلة أيضاً، دون أن يتم تعويضهم ذلك في الأيام الأخرى من الإسبوع، مبيناً أن العمال لا يجرؤون على تقديم الشكاوى لاتحاد نقابة العمال، خوفاً من معاقبة الشركة لهم وطردهم من الوظيفة.

من جهته أوضح المسؤول الصحفي بشركة “إتش.ام” Håcan Andersson في بيان صحفي أن الشركة طلبت من منظمة هيومن رايتس ووتش تبادل المعلومات حول المزاعم الواردة في التقرير، من أجل متابعة الموضوع ومعالجة الاتهامات الموجهة ضد الشركة، إلا أن المنظمة لم تبد استعدادها للتعاون مع الشركة، بحسب ما قال.

وبحسب المنظمة فإنها لا تعطي في العادة أي معلومات إضافية للشركات حول المصانع التي تعمل بطريقة غير قانونية، حرصاً على سلامة العمال وحمايتهم من الانتقام ومعاقبة الشركات لهم.