الكومبس – ستوكهولم: وجهت انتقادات شديدة الى سكرتير حزب سفاريا ديموكراتنا بيورن سودر، وسط مطالبات تدعو الى الاستقالة من منصبه، كأحد نواب رئيس البرلمان، بعد قوله ان اليهود وقبائل السامر والأكراد ليسوا سويديين.
وفي لقاء مع صحيفة “داغنس نهيتر”، تحدث سودر حول من هو السويدي، وذكر اليهود والسامر الأكراد، كأمثلة على المجموعات التي يمكن لهم ان يكونوا مواطنين سويديين، إلا أنهم ومن وجهة نظره، ليسوا بالسويديين ان لم “يُدمجوا”، قائلاً: “إن السامر والأكراد واليهود يمكنهم العيش في السويد، لكنهم ليسوا سويديين”.
مطالبة بالاستقالة
ووجه عضو البرلمان والمتحدث باسم سياسة الإندماج لحزب الشعب روجر حداد، انتقاداً شديداً ضد تصريحات بيورن سودر، قائلاً: لقد هاجم اثنين من خمس أقليات قومية لدينا، تلك التي لديها من الوجود مئات السنين في السويد. يظهر ان سودر لم يقرأ ما يكفي من تاريخنا.
ويرى حداد، ان حديث سودر بهذا الشكل، يجعل منه شخصاً غير لائقاً في منصبه، كأحد نواب رئيس البرلمان.
وأضاف: آمل ان تعارض قيادة حزبه هذا الحدث وان يطلب سودر الاعتذار.
انتقاد روجر لتصريحات سودر، لم يكن الوحيد، إذ بدا رئيس اللجنة السويدية لمكافحة معاداة السامية ويلي سيلبرشتاين، متحدياً في كلامه، حين قال: أنا رجل يهودي، ولدت في السويد. أنا سويدي بنفس القدر الذي يتحدث عنه بيورن سودر.
وأضاف سيلبرشتاين: السير في الكنيس، اذا كان المرء يريد فعل ذلك، هو حياة سويدية مائة بالمائة. ووصف تصريحات سودر على أنها “مجموعة من الأفكار الإشكالية وغير المريحة”.
وتابع: هذه أفكارنا وافكارهم، التي أعتقد انها ما تميز هذا الحزب. سنتذكر بأن سفاريا ديموكراتنا، ينحدورن من منظمات نازية. لديهم نفس المصدر المظلم لمعاداة السامية وأكثر بكثير من أولئك الذين يفعلون ذلك علناً.