الكومبس – صحافة سويدية: قال تقرير للتلفزيون السويدي SVT إن مصلحة الهجرة تواصل شراءها واستئجارها لوحدات سكنية جديدة لطالبي اللجوء، في البلديات الصغيرة التي تلقت أعداداً كبيرة من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانها، وذلك بالرغم من اعتراضات مستشاري البلديات والسكّان.
وبحسب التقرير فإن المصلحة استأجرت حتى سجون ودور عجزة ومصحّات لتحولها إلى مساكن لجوء، بسبب الحاجة الكبيرة إلى مساكن، حيث وصل عدد الأماكن التي استأجرتها المصلحة خلال الستة أشهر الأخير إلى ما يزيد عن 22 ألف، أكثر من نصفها في مناطق صغيرة ونائية ويقل عدد سكانها عن ألفي شخص، ويعتبر عدد اللاجئين فيها أكثر من سكانها.
وانتقد العديد من المجالس البلدية والسكان عدم إحاطتهم بمعلومات كافية ومسبقة للاستعداد لاستقبال اللاجئين من قبل مصلحة الهجرة، ما تسبب بصعوبات في الخدمات التعليمية والطبية والاجتماعية، على حد تعبيرهم.
رجال أعمال يقررون أماكن سكن طالبي اللجوء
وفي سياق متصل، كشف التلفزيون أن رجل الأعمال المعروف والمسؤول عن العديد من مساكن اللجوء “بيرت كارلسون” إلى جانب شركات أخرى، هم من يتحكم بعملية إسكان اللاجئين ومكان وضعهم، مؤكداً أنه أحد الأسباب التي أدت إلى وضع اللاجئين في بلديات صغيرة.
وتعتبر شركة بيرت كارلسون إحدى الشركات التي أمنت معظم أماكن اللجوء التي أخذت حديثاً، حيث أشار كارلسون مؤخراً إلى أنه يخطط لفتح المزيد من المساكن، التي تكون أساساً فنادق أو أماكن تخييم أو سجون فارغة.
“نحن لسنا أغبياء”
من جهتها أشارت مصلحة الهجرة إلى أنها على دراية بالمشاكل القائمة، وقالت على لسان مديرها التنفيذي ميكايل ريبينفيك: “نرى أنه يوجد بلديات بعشرة آلاف نسمة، وضع فيها منشآة واحدة، فيما بلدية أخرى وضع فيها ثلاث منشآت، نحن لسنا أغبياء، ونتفهم أن الوضع صعب على البلديات الصغيرة”.
إلا أنه لا تستطيع البلديات ولا مصلحة الهجرة التأثير في المكان الذي يمكن أن يذهب إليه اللاجئون، وقال ريبينفيك: “من يستوفي الشروط ويعرض أرخص الأسعار هو من يأخذ الترخيص، لذلك لا يمكننا التحكم في الأمكنة”.
وبحسب التقرير فإنه حين يقرر المتعاقدون مع مصلحة الهجرة شراء مسكن معين في بلدية ما، فإنه يتوجب على الأخيرة الاستعداد، لأنها بلديات صغيرة ولا تعاني من نقص في السكن، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الإيجارات فيها.