ريكارد يومسهوف

انتقادات ليومسهوف بعد مطالبته بحظر الرموز الإسلامية: “خطير للغاية”

: 1/23/24, 1:47 PM
Updated: 1/23/24, 2:32 PM
رئيس لجنة العدل ريكارد يومسهوف 
Foto: Ali Lorestani / TT
رئيس لجنة العدل ريكارد يومسهوف Foto: Ali Lorestani / TT

الكومبس – تقرير: خرج رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، والقيادي البارز في حزب ديمقراطيي السويد SD، ريكارد يومسهوف، بتصريح دعا فيه إلى حظر الرموز الإسلامية في الأماكن العامة في السويد ومجدداً هجومه على الإسلام.

ولاقى كلام يومسهوف، تعليقات وانتقادات من خصوم وحلفاء وصحفيين ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السويد، كما نشرت عدة مقالات منتقدة لكلامه في كبرى الصحف السويدية.

ووصف رئيس حزب الوسط محرم ديميروك في تصريح لوكالة TT كلام يومسهوف بـ”الخطير للغاية”، قائلاً إن يومسهوف وحزبه “يقضيان كل الوقت في زرع الفرقة والكراهية، وإنهم صعدوا خطابهم هذا منذ وصولهم إلى المكتب الحكومي”.

واعتبر أن الكلام يؤدي إلى ضعضعة ثقة بعض من لديهم جذور في بلدان أخرى بـ”سويديتهم”.

من جهته قال مسؤول سياسة الهجرة في الوسط يوني كاتو إن “تحريض يومسهوف ضد المسلمين يخاطر بأن ينتهي بشيء فظيع. إن حقيقة أن الأصدقاء السابقين في التحالف اليميني، لم يتعلموا من التاريخ (…) يعد أمراً مخزياً”.

من جهتها وصفت رئيسة مجموعة الاشتراكي في البرلمان لينا هالينغرين يومسهوف بالكاره للإسلام وإنه قد يصف نفسه حتى بهذه الصفة، لافتة إلى أن تصريحه يأتي ضمن الخط الذي اتبعه دائماً.

وأضافت “مقابل كل عبارة يدلي بها، بغض النظر عن مدى تطرفها، يبدو الأمر وكأن الآخرين يعتادون عليها. وفي ظل أزمات الرعاية الاجتماعية والصحية، اختار يومسهوف التركيز على المآذن”.

الحلفاء في الحكومة يعلّقون

على الجانب الحكومي الحليف، رفض مكتب رئيس الحكومة التعليق وأحال الأمر على وزير العدل غونار سترومر الذي قال إن “حظر أو تقييد استخدام الرموز الديني غير مناسب ولا واقعي” مشدداً على أن “حرية التعبير والحرية الدينية جزءان أساسيان من ديمقراطيتنا”.

ومن جانبها علقت وزيرة المساواة بولينا براندبري باسم حزب الليبراليين على كلام يومسهوف وقالت “نحن فخورون بأن السويد بلد متعدد الأديان. وهذا نتيجة لحريتنا الدينية، والتي تشكل مع الحريات والحقوق الأخرى أساس ديمقراطيتنا الليبرالية”.

وأضافت “بطبيعة الحال، يجب رؤية الرموز الدينية. ومن المؤسف أن مثل هذا الشيء يجب أن يتم التأكيد عليه”.

وكانت جمعية الشباب في حزب الليبراليين انتقدت عبر حسابها على انستغرام كلام يومسهوف، قائلة إن حزب SD عنصري بجذور نازية، ودعت إلى إرساله إلى “دورة السويد” التي اقترحها الحزب لتثقيف القادمين الجدد حول السويد، وذلك لاطلاعه على الحرية الدينية التي أقرّها القانون السويدي منذ عقود طويلة.

ولفت أن وزيرة المناخ في الحكومة الحالية رومينا بورمختاري وضعت “لايك” على منشور شباب الحزب، علماً أنها كانت تشغل منصب رئيسة جمعية الشباب الليبرالية قبل توليها الوزارة.

منصات التواصل

وكانت منصات التواصل أيضاً ازدحمت بالتعليقات على كلام يومسهوف، الذي لاقى صدى مرحباً في الأوساط اليمينية المتشددة على تويتر، بينما حظي بانتقادات واسعة أيضاً.

وأعاد رئيس تحرير القسم السياسي في صحيفة “أفتونبلاديت”،أندرش ليندبرغ نشر كلام سابق له حول هدف SD بجعل حياة المسلمين في السويد مستحيلة، وتداعيات كلامه على مصالح السويد.

وطالبت اللجنة السويدية لمكافحة معاداة السامية (SKMA) الحكومة بأن تنأى بنفسها عن كلام يومسهوف، معتبرة أن خطابه خطير للغاية، ويخلق بيئة من الخوف والعدائية ضد المسلمين.

ونشر حساب على تويتر أيضاً أعلاماً لبلديات سويدية مختلفة تضم الهلال، ساخراً من أن يومسهوف سيحظرها أيضاً.

ورغم ردود الفعل تبنّى حزب ديمقراطيي السويد SD كلام يومسهوف عبر نشر مقابلته عبر الحساب الرسمي للحزب على موقع X (تويتر سابقاً).

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.