انتهاء قمة بوتين – بايدن… والرئيس الروسي يصفها بالبناءة

: 6/16/21, 7:07 PM
Updated: 6/16/21, 7:08 PM
AP-TT
AP-TT

الكومبس – دولية: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمته في جنيف مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، أنه تم الاتفاق على عودة السفراء بين البلدين، وتمديد اتفاقية «ستارت» النووية لمدة 3 سنوات أخرى.

ووصف بوتين بايدن بأنه «رجل دولة خبير وقائد يسعى لتخفيف التوتر».. وتابع: «بحثت مع الرئيس بايدن تحقيق الاستقرار الاستراتيجي، والولايات المتحدة وروسيا عليهما مسؤولية لتحقيق ذلك». وأضاف: «لدينا اختلافات مع واشنطن بشأن قضايا عدة، ونسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع بايدن لحل الخلافات بين البلدين».

ولفت بوتين إلى أنه اتفق مع بايدن على بدء مشاورات مع واشنطن بشأن الهجمات السيبرانية، مشدداً في الوقت نفسه على أن أكبر عدد من تلك الهجمات يأتي من الولايات المتحدة.

وأشار بوتين إلى أن الرئيس بايدن تعهد بتمديد اتفاقية «ستارت» النووية لمدة 3 سنوات أخرى.

كما تضمنت النقاشات، بحسب بوتين، مسألة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، وأكد في هذا الصدد أن موسكو ملتزمة بتطبيق وتسهيل «اتفاق مينسك».
ورأى بوتين أن واشنطن تعتبر روسيا خصماً وعدواً لها، مضيفاً «الولايات المتحدة تجري تدريبات عسكرية على حدودنا».
كما علق على قضية اعتقال المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني، قائلاً إنه «انتهك القانون الروسي».
ونوه إلى أن المحادثات شملت أيضاً استكشاف القطب الشمالي. وقال: «قمنا بتجديد البنية التحتية على حدودنا في القطب الشمالي. وملتزمون بالقوانين الدولية، ولم نعمل على انتهاكها في تلك المنطقة».

وكان البيت الأبيض اعلن في وقت سابق انتهاء القمة الأولى بين بايدن وبوتين التي استمرت لوقت أقصر قليلاً مما كان متوقعاً في جنيف الأربعاء.

وقال بوتين وهو يجلس بجانب بايدن: «سيادة الرئيس أود أن أشكرك على مبادرتك باللقاء اليوم…العلاقات الأمريكية – الروسية شهدت تراكم الكثير من القضايا التي تتطلب الاجتماع على أعلى المستويات».

من جانبه، أشار بايدن إلى أنهما سيحاولان تحديد مجالات التعاون والمصالح المشتركة، موضحاً أنه «من الأفضل دائماً أن نلتقي وجها لوجه».

وكان مساعدون للزعيمين قد خفضوا في وقت سابق سقف التوقعات بالنسبة للقمة.

وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية: «لست متأكداً من أنه سيتم التوصل إلى أي اتفاقات».

وذكر مسؤولون أن الجولة الأولى من المحادثات، التي ضمت بايدن وبوتين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استمرت قرابة ساعتين.

واستؤنفت المحادثات بعد فترة استراحة وانضم إليها عدة مسؤولين منهم سفير موسكو لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الذي استدعته موسكو في مارس / آذار.

وتدهورت العلاقات بين البلدين على مدى سنوات، خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، واتهامات الولايات المتحدة لها، والتي تنفيها موسكو، بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 التي أدخلت دونالد ترامب البيت الأبيض.

وتدهورت العلاقات بدرجة أكبر في مارس / آذار عندما قال بايدن إنه يعتقد أن بوتين «قاتل»، ما دفع روسيا لاستدعاء سفيرها لدى واشنطن للتشاور. واستدعت الولايات المتحدة سفيرها في أبريل نيسان.

وقال المسؤول الأمريكي البارز إن الولايات المتحدة تطمح إلى مجموعة من «المهام» – وهو تعبير تستخدمه واشنطن للإشارة إلى تكليف مساعدين بالعمل على قضايا معينة- «في المجالات التي يمكن للتعاون بشأنها أن يعزز مصالحنا القومية ويجعل العالم مكانا أكثر أمنا».

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.