الكومبس – اقتصاد: انخفض عدد المسافرين على متن الرحلات الداخلية في السويد، بنسبة ثمانية في المئة حتى الآن هذا العام، لكن شركات الطيران تأمل في أن تتمكن من عكس الاتجاه الحالي على المدى الطويل.
ويقف وراء هذا
التراجع، أسباب عدة من بينها ارتفاع ضريبة الطيران، وزيادة أسعار الوقود، ورسوم
المطار المتزايدة.
ويُعتقد أيضا،
أن النقاش الدائر حول المناخ، قد شجع بعض الناس في السويد على التخلي عن الرحلات
الداخلية.
وفي شهر سبتمبر
من هذا العام، قام 1112000 شخص برحلات داخلية، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 5 في
المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وفقًا لإحصائيات جديدة من شركة
سويدافيا لتشغيل المطارات السويدية.
وحتى الآن من 2019، انخفضت حركة الطيران المحلية
بنسبة ثمانية في المئة في مطارات السويد.
وقد لوحظ نفس
الاتجاه في الدول الإسكندنافية الأخرى، ففي الدنمارك، انخفضت الرحلات الداخلية
بنسبة سبعة بالمائة على أساس سنوي، كما انخفض عدد المسافرين إلى أدنى مستوى خلال
14 عامًا وفقًا لموقع Check-in.dk.
لكن الخطوط
الجوية الإسكندنافية (ساس)، خالفت الاتجاه في سبتمبر، حيث شهدت زيادة في الرحلات
الداخلية.
وقال فريجة انامتاز،
السكرتيرة الصحفية لدي ساس السويد، “شهدنا خلال هذا العام شيئًا من التباطؤ
في الطلب، ولكن في سبتمبر كانت هناك زيادة مقارنة بالعام الماضي، من الصعب تحديد
ما الذي يعزى إلى ذلك، لكننا نعمل كثيرًا مع الاستدامة وفرصة شراء الوقود الحيوي،
هذا ما قد يؤثر على اختيار المسافرين لشركتنا”.
من جهتها، قالت شركة
الطيران السويدية BRA إنها تكيفت مع
رغبات المستهلكين من خلال المراجعة المنتظمة للطرق التي تقدمها لمعرفة رغباتهم وتحديد
أكثرها ربحية.
واعتبر رئيس
الاتصالات في BRA جيم هوفربيرغ،
أن هناك عدة أسباب لانخفاض الاهتمام.
وأوضح “إلى
حد ما، من المقرر أن تكون أسعار التذاكر باهظة الثمن، مدفوعة بارتفاع تكاليف شركات
الطيران وتكاليف الوقود، والكرون السويدي الضعيف، وضريبة الطيران الجديدة للحكومة”
عوامل تساعد على هذا الانخفاض حسب قوله.