الكومبس – ستوكهولم: سجل عملاقا التبغ العالميان فيليب موريس، ويابان توباكو، تراجعاً في مبيعات السجائر تراوح بين 9 و11 بالمئة خلال العام الحالي. وفي السويد أكد خط الإقلاع عن التدخين أن مزيداً من المدخنين يريدون الإقلاع. وفق ما نقل SVT.
ومن كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر 2020، باعت شركة فيليب موريس، المنتجة لمالبورو وغيرها، 473 مليار سيجارة في جميع أنحاء العالم. وهذا يقل بمقدار 57 ملياراً عن الفترة نفسها من 2019.
غير أن عملاق التبغ غير متأكد من أن انخفاض المبيعات سببه كورونا. وقالت مديرة الاتصالات لعمليات الشركة في السويد ماتيلدا ستينمان “من الصعب قول ذلك في الوقت الحاضر، حيث ينخفض تدخين السجائر في أوروبا منذ سنوات عدة. ومن ناحية أخرى يختار كثير من المدخنين التحول إلى منتجات التبغ أو النيكوتين الأخرى”.
الأوروبيون أقل إقلاعاً
ورغم ذلك يعتبر انخفاض المبيعات كبيراً، حيث بلغ عالمياً 10.9 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. في حين بلغ الانخفاض في الفترة نفسها بين العامين 2018 و2019 نحو 3.4 بالمئة فقط.
وسجل جنوب وجنوب شرق آسيا أكبر انخفاض بنسبة 16.9 بالمئة، في حين كان الأقل في أوروبا بنسبة 5.2 بالمئة.
السويد مؤهلة لتصبح أول دولة
وتعتقد شركة فيليب موريس أن السويد يمكن أن تصبح خالية من التدخين في المستقبل. وقالت ستينمان “رؤيتنا هي التوقف التام عن بيع السجائر في جميع أنحاء العالم. نسبة المدخنين في السويد سبعة بالمئة فقط، لذلك تملك كل المتطلبات لتصبح أول دولة غير مدخنة في العالم”.
وأبلغ الخط الوطني للإقلاع عن التدخين عن زيادة حادة في المكالمات التي يتلقاها. وقالت كارولين بيه “يعتبر كثيرون أن كورونا سبب قوي للإقلاع عن التدخين. ويخشى بعضهم أن يتأثروا بشدة إذا أصيبوا بالعدوى، ويريد البعض الآخر الإقلاع عن التدخين مع تغير الحياة نتيجة العمل عن بعد، وتقليل التوتر”.
وأضافت “في نيسان (أبريل) حصلنا على “عملاء” أكثر بنسبة 44 بالمئة، وخلال الربيع بأكمله كانت الزيادة 10 بالمئة مقارنة بالفترة المقابلة من 2019. هناك كثيرون مقتنعون منذ فترة طويلة بأنهم يجب أن يقلعوا لكنهم ربما ركزوا على ذلك الآن”.