انقسام حاد بين السويديين حول عضوية البلاد في “الناتو”

: 1/20/22, 11:51 AM
Updated: 1/20/22, 11:51 AM
(AP Photo/Olivier 
Matthys)  
(أرشيفية)
(AP Photo/Olivier Matthys) (أرشيفية)

التطورات الأخيرة زادت عدد المطالبين بعضوية الحلف

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع أجراه مركز نوفوس لصالح SVT انقساماً بين السويديين حول انضمام بلادهم لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكان عدد الأشخاص الذين يوافقون على الانضمام مساوياً تقريباً لعدد الرافضين. في حين قال حوالي الثلت إنهم غير متأكدين من موقفهم.

ويأتي الاستطلاع في وقت تشهد أوروبا تصعيداً عسكرياً على الحدود الروسية الأوكرانية. وكانت روسيا طالبت بعد ضم دول جديدة إلى الناتو.

ورفعت قوات الدفاع السويدية استعداداتها العسكرية في جزيرة غوتلاند. وعاد الجدل القديم في السويد حول الانضمام للناتو.

واظهر الاستطلاع أن 37 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أجابوا بنعم لعضوية الناتو. فيما قال 35 بالمئة “لا”. وأجاب 28 بالمئة بأنهم لا يعرفون.

وفي ظل التطورات الحالية، ارتفع عدد أصوات السويديين المطالبين بعضوية الناتو 5 بالمئة، مقارنة بآخر استطلاع أجراه نوفوس في العام 2017. وفي ذلك الوقت قال 32 بالمئة نعم لحلف الناتو، بينما كان الرافضون أكثر من الآن وكانت نسبتهم 43 بالمئة.

وقال الرئيس التنفيذي لنوفوس، توربيورن خوستروم، إن الجانب الموافق على العضوية أحرز تقدماً قوياً مقارنةً بـ2017، فعدد المؤيدين يتساوى الآن مع المعارضين للعضوية. وحوالي الثلث أجابوا بأنهم غير متأكدين.

الخوف من روسيا

وكان التصويت لصالح العضوية أكبر بين الرجال. وصوت غالبية ناخبي حزبي المحافظين وديمقراطي السويد لصالح العضوية. أما أدنى نسبة من المصوتين لصالح العضوية فكانت من مؤيدي حزب اليسار. بينما قال 20 بالمئة من ناخبي الاشتراكيين الديمقراطيين إنهم يؤيدون الانضمام إلى الناتو.

وقالت أغلبية واضحة نسبتها 59 بالمئة، إنهم يخافون من روسيا كقوة عظمى. وقال الثلث تقريباً بنسبة 29 بالمئة إنهم يخافون من الولايات المتحدة كقوة عظمى.

وقال خوستروم “إذا عدنا بضع سنوات إلى الوراء، فإن حوالي الثلث كانوا خائفين من روسيا كقوة عظمى. أما الآن فأصبحت النسبة تشكل غالبية واضحة”.

“خيار الناتو”

ويؤيد غالبية أعضاء البرلمان إبقاء السويد ما يسمى “خيار الناتو”، أي الاحتفاظ بحق الانضمام إلى الحلف متى أرادت السويد ذلك. لكن عندما يتعلق الأمر بالعضوية الفعلية، فإن غالبية أعضاء البرلمان يعارضون ذلك. فيما تريد أحزاب التحالف السابق وهم المحافظون والوسط والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون الانضمام إلى الحلف.

وكان انضمام السويد إلى حلف الناتو مثار جدل سياسي في البلاد خلال فترات مختلفة طيلة نحو 72 عاماً من تأسيس الحلف، واشتد النقاش حول الأمر في العقدين الأخيرين نتيجة ما اعتُبر تحولاً في السياسة الدفاعية السويدية. ورغم ذلك، ما زالت السويد تتبنى سياسة عدم الانحياز عسكرياً.

ويعني الانضام لحلف الناتو الذي تأسس في العام 1949 الحصول على دعم الحلف العسكري في حال التعرض لأي عدوان.

واختارت السويد بعد تأسيس الحلف عدم الانحياز لحلف الناتو الذي كان يمثل المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة مقابل حلف وارسو الذي كان يمثل المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي حينها.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.