انقسام سياسي حاد في السويد حول الكهرباء

: 12/29/21, 11:01 AM
Updated: 12/29/21, 11:02 AM
أسلاك الكهرباء في مدينة سوندسفال (أرشيفية)

Foto: Anders Wiklund/ TT
أسلاك الكهرباء في مدينة سوندسفال (أرشيفية) Foto: Anders Wiklund/ TT

البلاد تشهد ارتفاعاً في الأسعار وتتجه في الوقت نفسه إلى زيادة الاعتماد على الكهرباء

الكومبس – ستوكهولم: ارتفعت أسعار الكهرباء في السويد إلى مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة. وتسعى البلاد في الوقت نفسه إلى زيادة الاعتماد على الكهرباء لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة. وهو أمر تتفق عليه جميع الأحزاب البرلمانية، لكنها منقسمة حول كيفية إنتاج الكهرباء، وخصوصاً حول الاستفادة من الطاقة النووية في إنتاجها.

وتتبنى السويد هدفاً مناخياً يتمثل في عدم وجود انبعاثات ضارة بالبيئة بحلول العام 2045، الأمر الذي يتطلب زيادة الاعتماد على الكهرباء.

وأظهر استطلاع أجراه SVT انقساماً حاداً بين أحزاب البرلمان حول كيفية إنتاج الكهرباء والاستفادة من الطاقة النووية.

وقالت المتحدثة في القضايا الاقتصادية باسم حزب المحافظين إليزابيت سفانتيسون “إذا أردنا تأمين إمدادات الطاقة مع خفض الانبعاثات، فيجب أن تكون الطاقة النووية جزءاً من إنتاج الكهرباء”.

ووضع البرلمان السويدي هدفاً لإنتاج كهرباء متجددة بنسبة 100 بالمئة، لكن الأحزاب غير متفقة على ما إذا كانت السويد ستحقق الهدف.

ويرى المحافظون أن البلاد لن تحقق ذلك. ويشكك المسيحيون الديمقراطيون وديمقراطيو السويد والليبراليون في إمكانية تحقيق الهدف مع السياسة المتبعة حالياً. في حين يرى الاشتراكيون الديمقراطيون واليسار والوسط والبيئة إمكانية تحقيقه.

وقال المتحدث في قضايا المناخ باسم حزب البيئة لورنتز توفات “أعتقد بأنه يمكننا فعل ذلك. لدينا توسع قوي جداً في مصادر الطاقة المتجددة”.

وعما إن كانت الطاقة النووية ستلعب دوراً بعد 2040، إجاب اليسار والبيئة بـ”لا”، بينما أجاب الليبراليون والمحافظون والمسيحيون الديمقراطيون وديمقراطيو السويد بـ”نعم”.

وقال ماتياس يوهانسون من ديمقراطيي السويد إن “الطاقة النووية ربما تكون أفضل مصدر متاح للكهرباء المتجددة”.

وبدا الاشتراكيون الديمقراطيون أقل وضوحاً في موضوع الطاقة النووية. وقال وزير الطاقة كاشيار فارمنبار “اليوم، الطاقة النووية مهمة جداً لانتاج الكهرباء وستكون كذلك لفترة طويلة قادمة، لكن الحفاظ عليها سيكون مكلفاً جداً، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الكهرباء”.

ورداً على سؤال “هل سيكون للطاقة النووية دور بعد 2040؟”، أجاب الوزير “ربما، سنرى كيف سيكون الوضع في المستقبل”. في حين قال حزب الوسط إن السوق هي من سيقرر ذلك.

وجرى تحديد طاقة الرياح البحرية كمصدر محتمل للطاقة في المستقبل، حيث ينبغي أن تكون قادرة على تلبية احتياجات البلاد من من الكهرباء بطريقة متجددة. ويرى اليسار والاشتراكي الديمقراطي والبيئة والوسط أن ذلك ممكن. في حين ترى بقية الأحزاب عكس ذلك.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.