“انقلاب” في بوتشيركا.. “العصابات” تطيح برئيسة البلدية

: 1/30/23, 5:00 PM
Updated: 1/30/23, 5:02 PM
Photo: Tomas Oneborg/SvD/TT
Photo: Tomas Oneborg/SvD/TT

الكومبس – أخبار السويد: في تصويت شبهته الصحافة السويدية “بالانقلاب العسكري” تم استبعاد رئيسة مجلس بلدية بوتشيركا (Botkyrka kommun) إيبا أوستلين.

ووفقا لصحيفة Aftonbladet جاء الاستبعاد في اجتماع للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البلدية والذي تنتمي إليه أوستلين، حضر فيه أشخاص “لهم صلات وثيقة بجرائم العصابات” على حد ذكر الأفتونبلادت.

فمن هي إيبا أوستلين، ولماذا تم استبعادها؟ وهل يمكن أن يكون لتطورات العنف الأخيرة أي صلة بالتصويت ضد السياسية المعروفة بـ مكافحتها للجريمة؟

بعد سنوات طويلة من النشاط داخل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين تولت إيبا أوستلين رئاسة مجلس بلدية بوتشيركا في ديسمبر 2015. البلدية، تعتبر واحدة من أكثر بلديات ستوكهولم تنشط فيها الجريمة المنظمة، ومن أكثر الجرائم التي حدثت في هذه البلدية وحظيت باهتمام إعلامي كبير هو مقتل الطفلة أدريانا البالغة من العمر اثني عشر عامًا.

طوال فترة توليها رئاسة مجلس البلدية، اشتهرت أوستلين بعملها الدؤوب ضد الجريمة في بوتشيركا والكثير يعتقدون الآن أن هذا هو السبب الرئيسي وراء استبعادها المفاجئ السبت الماضي في اجتماع حصلت فيه على 88 صوتا مقابل 99 صوت ضدها والكثير ممن حضروا الاجتماع جاؤوا بناء على طلب غيرهم وللتصويت باتجاه محدد

وتذكر الصحيفة السويدية، أن من بين الأعضاء الجدد الذين حضروا الاجتماع، والذين وصل عددهم إلى خمسين شخص تقريبا، كان بينهم أشخاصًا بالكاد يعرفون اللغة السويدية ولا يبدو أنهم يفهمون ما يفعلونه هناك.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح رجال ذوو سجلات إجرامية واسعة فجأة نشطاء سياسيًا، بل وأصبحوا أيضًا اشتراكيين ديمقراطيين ذو إيمان عال بسياسة الحزب.

وقالت كبيرة الموظفين السياسيين في الحزب نفسه في بلدية بوتشيركا، ناديرا روزينغرين : “إن هناك حملة لإقالة أوستلين”.

ويقول شخص آخر في موقع مركزي إنه تم إبلاغ الشرطة بوجود رجل واحد على الأقل تم إطلاق سراحه مؤخرًا من السجن وهو عضو في شبكة Vårby. وهي نفس الشبكة التي حُكم على شخصياتها القيادية بالسجن لمدد طويلة لارتكابهم جرائم قتل وجرائم مخدرات خطيرة وأسلحة، شملت أيضًا اختطاف فنان الراب، إينار.

ووفقا لكبيرة الموظفين روزينغرين، فإن ABF هي المسؤولة عن ضم أعضاء جدد لإقالة أوستلين.

ولكن لماذا تريد ABF التخلص من سياسية محلية بارزة؟ الإجابة قد تعزى الى أن بلدية بوتشيركا أغلقت ثلاثة مراكز ترفيهية وأربعة نوادي ترفيهية منذ عام مضى. وعلى نفس المنوال انتهى التعاون المحلي مع ABF التي أدارت هذا النشاط لشباب البلدية لمدة 40 عامًا. وكان قرار بوتشيركا الصارم يرجع إلى حقيقة أن التقرير الذي أمرت به القيادة السياسية قد اكتمل وتم عرضه.

وأوضح التقرير أن أشخاصا مدانين بجرائم خطيرة قد تم توظيفهم وعملوا مع الشباب واليافعين، وجاء في التقرير أيضا حدوث أعمال عنف و العثور على مخدرات في مقرات ال ABF وأنه تم استخدام منح الدولة بشكل غير صحيح، هذا غير تواجد أعضاء شبكة Vårby في المبنى وهم يرتدون سترات واقية.

منذ ذلك الحين كان هناك جدال. وحينها قال ممثل ABF في بوتشيركا إن التقرير يحتوي على الكثير من الأخطاء وأنه يمكن الرد على كل اتهام.

وبعدها تم دعم ممثلي ال ABF من قبل كتيبة داخل حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المحلي ومنذ ذلك الحين اندلع صراع مرير.

إذاً وفق الصحيفة، هناك مؤشرات كثيرة على أن الجريمة المنظمة قد شاركت في إطاحة السياسي البارز في البلدية.

وتنهي صحفية الأفتونبلادت مقالها بوصف ما حصل بإنه أمر لا يصدق وغير مقبول وتتسائل عمّ سيحدث لبلدية بوتشيركا في حال تولى زمام أمورها اشتراكيون ديمقراطيون يشعرون بالامتنان للشبكات الإجرامية.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.