اخبار السويد

انهيار تاريخي بثقة السويديين في الحكومة

: 3/7/23, 6:18 AM
Updated: 3/7/23, 7:08 AM
 

Foto: Christine Olsson / TT
Foto: Christine Olsson / TT

تشاؤم سويدي هائل حيال الاندماج.. والثقة متدنية بمكتب العمل ومصلحة الهجرة

مؤيدو SD واليسار الأكثر تشاؤماً حيال مسار السويد

الكومبس – ستوكهولم: أظهر استطلاع واسع للرأي نشر صباح اليوم الثلاثاء، تشاؤماً كبيراً لدى السويديين بقدرة بلادهم على إنجاح الإندماج، في تراجع مستمر يعكس الإستقطاب الواسع الذي تناله قضية الهجرة في المجتمع السويدي. كما عكس الاستطلاع تراجعاً تاريخياً من حيث الثقة بالحكومة.

وأظهر تقرير مؤشر الثقة الصادر عن أكاديمية الإعلام السويدية، أن ثقة السويديين بنجاح الاندماج في بلادهم تراجعت من 17 بالمئة العام 2019 إلى 14 بالمئة فقط في العام 2023.

واحتل الاندماج أدنى مرتبة على سلم الثقة، فيما حلّت المحافظة على الديمقراطية والصحة العامة في أعلى مراتب القضايا المطروحة، بنسبة وصلت إلى 55 بالمئة.

الثقة بالاقتصاد تراجعت نقطتين فقط من 44 بالمئة الى 42 بالمئة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد والتي بدأت ملامحها العام الماضي.

وعلى الصعيد السياسي، تراجعت الثقة العامة بالحكومة في السويد، 16 بالمئة، من 50 بالمئة في العام 2022 إلى 34 بالمئة في العام 2023. وهي نسبة لم يسبق تسجيلها لحكومة جديدة.

وتعكس هذه النسبة حالة الإحباط التي تواجه الحكومة اليمينية مع تزايد التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والفائدة والتراجع الاقتصادي المستمر، وكذلك توسع موجة عنف العصابات التي تعهدت الحكومة بمواجهتها.

كما تراجعت الثقة بالبنك المركزي السويدي 14 نقطة مع الارتفاع المستمر لسعر الفائدة، وكذلك قطاع الرعاية الصحية بـ10 نقاط كاملة.

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت السويد تسلك الطريق الصحيح حالياً نحو الأفضل، أجمعت أحزاب اليسار المعارضة على النظرة السلبية تجاه سير الأمور في البلاد. لكن المفاجأة حققها حزب ديمقراطيي السويد SD، الذي ورغم دعمه للحكومة الحالية، أعرب ناخبوه عن سلبية وصلت إلى 68 بالمئة.

وتفوّق SD بسلبيته على نظرة مؤيدي اليسار خصمه الشرس وخصم الحكومة الذي احتل نسبة 67 بالمئة.

بين الأحزاب السياسية، حقق حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض، نسبة تاريخية من ثقة المستطلعين مع 44 بالمئة. الثقة بالمحافظين تراجعت إلى 29 بالمئة، واليسار إلى 20 بالمئة، وديمقراطيي السويد الى 19 بالمئة. الحزب المسيحي الديمقراطي سجل 18 بالمئة، الوسط 17 بالمئة، البيئة 16، والليبرالي في ذيل القائمة مع 14 بالمئة.

الثقة بالمؤسسات السويدية تراجعت إجمالاً، ولكن تحتل الأحزاب كمؤسسات أسفل القائمة بـ21 بالمئة فقط، فيما سجلت الشرطة أيضاً تراجعاً إلى 67 بالمئة وهو أدنى نسبة تسجلها في تاريخها. وقد يكون لفضيحة “قيادات الشرطة”، وعدم نجاحها في وقف حوادث إطلاق النار وعنف العصابات دور مهم في تراجع هذه الثقة.

وعلى وقع تطورات الحرب في أوروبا، تسجل ثقة السويديين بالقوات المسلحة ارتفاعاً مستمراً لتصل الى أعلى مستوياتها هذا العام مع 67 بالمئة. بينما احتل جهاز الامن السويدي (سابو) 65 بالمئة، ومؤسسة الصحة العامة Folkhälsomyndighet المرتبة الثالثة بـ64 بالمئة.

وتذيّل قائمة المؤسسات، مكتب العمل بـ16 بالمئة، ثم مصلحة الهجرة بـ20 بالمئة، وصندوق التأمينات الاجتماعية بـ31 بالمئة.

وعلى الصعيد الإعلامي، انخفضت ثقة السويديين بخدمات البثّ العام رغم بقائها مرتفعة نسبياً، ليصل SVT إلى 62 بالمئة، وراديو السويد إلى 66 بالمئة، بينما حافظت وسائل الإعلام الأخرى الخاصة على النسب نفسها تقريباً.

يذكر أن تقرير مؤشر الثقة يصدر سنوياً عن الأكاديمية السويدية للإعلام Medieakademin منذ العام 1997، ويشمل عينة تضم نحو 1000 شخص وتمثل مختلف فئات المجتمع السويدي.

الحقوق محفوظة: عند النقل أو الاستخدام يرجى ذكر المصدر

الكومبس © 2023. All rights reserved