انهيار متهمة بقتل توفه خلال المحاكمة.. وتضارب في أقوال الشابتين

: 3/29/23, 1:58 PM
Updated: 3/29/23, 1:58 PM
الفتاتان المتهمتان تتحدثان إلى حارس الامن بعد شجار مع توفه في الحانة
Foto: Polisens förundersökning / Handout /TT
الفتاتان المتهمتان تتحدثان إلى حارس الامن بعد شجار مع توفه في الحانة Foto: Polisens förundersökning / Handout /TT

الكومبس – ستوكهولم: انهارت الشابة البالغة من العمر 20 عاماً والمتهمة بقتل توفه في اليوم الثاني من وقائع المحاكمة اليوم. الأمر الذي اضطر المحكمة إلى وقف مجريات المحاكمة لفترة قصيرة.

وتثير وقائع المحاكمة اهتماماً كبيراً في السويد، حيث تحولت قضية اختفاء الشابة توفه (21 عاماً) في فيتلاندا أكتوبر الماضي ثم العثور على جثتها مقتولة إلى قضية رأي عام.

واتهم الادعاء العام صديقتي الضحية البالغتين من العمر 18 و20 عاماً بارتكاب جريمة قتل توفه خنقاً حتى الموت ثم نقل جثتها إلى الغابة وإحراقها مرتين.

واختلفت رواية المتهمتين أمام محكمة إيكخو اليوم حول ما حدث ليلة الجريمة. حيث قالت الشابة الأكبر إنها تشاجرت مع توفه وأمسكت برقبتها في حين كانت الشابة الأخرى تمسك بذراعيها.

ونفت الشابة الأصغر أن تكون أمسكت بذراعي توفه. وقالت إنها نامت خلال المشاجرة بتأثير الكحول. واستيقظت لتجد توقه ميتة.

وقالت الشابة الأكبر أمام المحكمة “إنها تريد أن تضع اللوم علي وحدي لتفلت من العقاب”.

وحين سألها الادعاء العام عن علاقتها بالشابة البالغة من العمر 18 عاماً، بدأت بالبكاء وقالت “لم يكن لدي مثل هذه الصديقة الجيدة من قبل، كنا قريبتين جداً. إنه أمر فظيع أن يصبح الأمر هكذا، لأنني أحبها كثيراً”.

قالت المتهمة إن الوفاة حصلت نتيجة شجار بينها وبين توفه حيث أمسكت كل منهما برقبة الأخرى. وبالضغط على رقبة توفه سعلت بقوة ولفظت أنفاسها الأخيرة.

وقالت الشابتان إنهما اتفقتا في البداية على الكذب على الشرطة والأقارب والجيران بالقول إن توفه خرجت من شقتهما لتعود إلى منزلها أو إلى حفلة.

غير أن الشرطة قبضت على الاثنتين بشبهة اختطاف توفه، حيث أظهرت التحقيقات أن الضحية اختفت بعد أن خرجت برفقة إحداهن من إحدى الحانات ليلة 16 أكتوبر. وعملت الشرطة بشكل مكثف للعثور على توفه المفقودة. فيما رفضت المشتبه بهما لأسابيع إخبار الشرطة بمقتل توفه أو مكان جثتها.

وفي 2 نوفمبر عثرت الشرطة على الجثة من خلال تتبع تاريخ حركة هاتف إحدى المشتبه بهما.

وبعد العثور على الجثة، غيرت الشابة الأكبر سناً أقوالها وقالت إن توفه ماتت في شقتها بسبب الضرب دون نية لقتلها. كما اعترفت بأنها نقلت الجثة ووضعتها في الغابة.

في جلسة الاستماع في المحكمة اليوم، وصفت المتهمة البالغة من العمر 20 عاماً كيف انتهى بها الأمر في حالة صدمة وتجمدت عندما أدركت أن توفه ماتت. وقالت إنها تصرفت بعد ذلك تحت تأثير الصدمة.

ورداً على سؤال الادعاء العام لماذا لم تقل الحقيقة مباشرة، أجابت “شعرت بالخوف والوحدة. لم يكن لدي أي شخص يمكنني إخباره. لكن بعد ذلك اخترت تغيير المحامين، وبمجرد أن حصلت على المحامية الجديدة لم أعد أشعر بالوحدة وقلت الحقيقة”.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن الضحية كانت مع الشابتين في إحدى الحانات في فيتلاندا قبل اختفائها، وأن مشادة كلامية نشبت بين الضحية وإحدى الشابتين. وحين أُغلقت الحانة عند الساعة الواحدة قررت الثلاثة الذهاب إلى منزل إحدى الشابتين لإكمال الحديث. وهناك سمعت إحدى الجارات صراخاً بعد منتصف الليل وعندما طرقت الباب لاستطلاع الأمر أخبرتها إحدى الشابتين أن صديقتها مخمورة وأن كل شيء سيكون هادئاً بعد قليل، ثم اصطحبت الجارة في مشوار إلى مكدونالدز. وأظهرت أبراج الاتصالات لاحقاً أن هاتف توفه كان في السيارة التي ذهبت بها المشتبه بها إلى المطعم، رغم أن توفه لم تكن في السيارة.

وشهدت بوابات المحكمة اليوم طابوراً طويلاً من الصحفيين والمهتمين الراغبين في حضور وقائع المحاكمة منذ الصباح الباكر، لحجز مكان يمكنهم من دخول المحكمة ومتابعة المجريات.

Foto: Mikael Fritzon / TT
Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.