الكومبس – أخبار السويد: اهتمت وسائل الإعلام العربية المرئية والمكتوبة بشكل واضح خلال الساعات الماضية بقرار مصلحة الهجرة السويدية إعادة النظر في إقامة اللاجئ سلوان موميكا الذي قام بحرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم ما أثار ردود فعل وإدانات دولية ضد السلطات السويدية نفسها.
وركزت قنوات تلفزيونية مثل الجزيرة والعربية وسكاي نيوز على قرار المصلحة الذي اعتبرته بأنه أول خطوة من السويد بعد عدة حوادث لتدنيس المصحف في ستوكهولم، في الأسابيع الأخيرة.
كما نشرت تلك الوسائل إشارة الحكومة السويدية أكثر من مرة أنها ستدرس ما إذا كان هناك سبب لتغيير قانون النظام العام لتمكين الشرطة من منع حرق المصحف.
واعتبرت تلك الوسائل أن حوادث تدنيس المصحف سببت موقفا محرجاً للحكومة السويدية مع العديد من دول العالم الإسلامي بعد موجة الاحتجاجات العارمة ودعوات المقاطعة التي صدرت عن عدة دول.
وأكدت مصلحة الهجرة السويدية أمس أنها أعادت فتح ملف الإقامة المؤقتة الممنوحة، لسلوان موميكا، الميليشياوي العراقي الذي أقدم على حرق المصحف في السويد.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية TT، عن مصلحة الهجرة، أن موميكا لديه الآن إذن بالبقاء في السويد حتى 16 أبريل من العام المقبل، ولكن في 11 يوليو الماضي، فتحت مصلحة الهجرة قضية لإلغاء تصريح الإقامة المؤقتة الذي سبق ومنحته لموميكا.
وكانت مصلحة الهجرة أكدت في رسالة إلكترونية نشرتها صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) أن “الخلفية تتعلق بمعلومات تلقتها المصلحة مما يعني أن هناك سبباً لنا للنظر في ما إذا كان ينبغي إلغاء إقامة هذا الشخص في السويد”.
وقدم موميكا أخيراً ثلاثة طلبات جديدة للشرطة، لتجمعات ينوي خلالها حرق المصحف أمام مسجد في ستوكهولم، وسفارة إيران، ووسط ستوكهولم.
وحذر رئيس الحكومة السويدي أولف كريسترشون في تصريح سابق من المضي قدماً في هذه الأعمال الأسبوع المقبل، معرباً عن قلقه الشديد من إمكانية حدوث أمور خطيرة بسببها.