ايران تستدعي السفير السويدي في طهران

: 2/20/18, 9:59 AM
Updated: 2/20/18, 9:59 AM
أحمد رضا جلالي
أحمد رضا جلالي

الكومبس – طهران: قالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، إن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير السويدي في طهران احتجاجا على منح الجنسية السويدية، لأحمد رضا جلالي، المقيم في السويد، والمحكوم بالإعدام في إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله ان وزارة الخارجية الايرانية سلمت السفير السويدي في هذا اللقاء مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن منح الجنسية السويدية لشخص “اعترف بالتجسس لصالح الموساد والكيان الصهيوني، ومشاركته في اغتيال العلماء الإيرانيين” بحسب وصف الوكالة.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم في هذا اللقاء التأكيد للسفير السويدي انه استنادا الى قوانين الجمهورية الاسلامية الايرانية فان الجنسية الأجنبية المكتسبة للمذكور غير مقبولة ولا يزال شخصا ايرانيا، ومن هذا المنطلق فان الخارجية الايرانية تعتبر اجراء الحكومة السويدية غير معتاد ومثير للشكوك وغير ودي، وان لا يحق تحت اية ظروف لباقي الدول التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار قاسمي الى ان “اية دولة لا تمنح جنسية مزدوجة لمجرم اعترف بالقتل وموجود في السجن، واصفا الاجراء الاخير للحكومة السويدية بانه غريب جدا، غير مبدئي ومشكوك فيه”.
أدانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قرار المحكمة العليا في إيران تأييد حكمٍ بإعدام أكاديمي إيراني يحمل إقامة بالسويد بعد إدانته بالتجسس.

وكانت منظمة العفو الدولية ادانت قرار إيران الحكم على طبيب الطوارئ الذي كان يقيم في السويد.

وقالت نائبة مدير العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان “هذا ليس تعديا صادما فحسب على حق المحاكمة العادلة بل هو أيضا استخفاف مطلق بحق أحمد رضا جلالي في الحياة”.

وأحمد رضا جلالي هو طبيب ومحاضر في جامعة كارولينسكا الطبية بستوكهولم وقد اتهم بتقديم معلومات إلى إسرائيل لمساعدتها في اغتيال عدد من كبار العلماء النوويين. وأُلقي القبض على جلالي في إيران في أبريل/ نيسان 2016 وأُدين لاحقا بالتجسس. وكان جلالي في زيارة عمل لإيران عندما اعتُقل وأرسل إلى سجن إيفين. ويقول جلالي انه يُعاقب لرفضه التجسس لحساب إيران أثناء عمله في أوروبا.

وكان النائب العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي قد قال عند الإعلان عن الاتهامات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن “أحد أفعال المدان (جلالي) كانت الكشف عن موقع وبعض المعلومات المتعلقة بـ 30 شخصية مهمة على صلة بمشاريع البحوث العسكرية والنووية”.

وأضاف دولت أبادي أن المعلومات أدت إلى اغتيال عالمين نوويين إيرانيين هما ماجد شهرياري ومسعود علي محمدي اللذين قتلا في تفجيرات في 2010 في أوج التوتر المحيط بالبرنامج النووي الإيراني.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.