باحثون يحذّرون من موجة رابعة لكورونا في السويد

13 طفلاً توفوا في السويد نتيجة كورونا

الموجة الرابعة قد تضرب الأطفال غير المطعمين

الكومبس – ستوكهولم: حذّر 26 باحثاً سويدياً من موجة رابعة لجائحة كورونا قد تضرب السويد الخريف المقبل.

وكتب الباحثون مقالاً نشرته داغينز نيهيتر اليوم قالوا فيه إن الموجة الرابعة قد تصيب الأطفال غير المطعمين حتى الآن.

وقال الباحثون إن انتشار العدوى بين الأطفال أصبح واضحاً على نحو متزايد، رغم أن إصابتهم بأعراض خطيرة غير ملحوظة على نطاق واسع حتى الآن.

ولفت الباحثون إلى إحصاءات تظهر أن 13 طفلاً توفوا في السويد نتيجة كورونا، لافتين إلى أن جميع المؤشرات تشير إلى أن العدد في الواقع أكثر من ذلك. وقالوا إنه خلال الموجة الأولى من الجائحة، لم يسجل في السويد سوى وفاة طفل واحد بكورونا. وخلال الموجة الثانية، جرى تسجيل وفاة تسعة أطفال، وثلاثة أطفال في الموجة الثالثة حتى الآن.

وأضافوا أن “السبب في هذا الاختلاف غير واضح، فربما تحول الفيروس بين الموجة الأولى والثانية وأصبح أكثر خطورة على الأطفال. ولكن قد يكون السبب أيضاً أن الأطفال الذين توفوا خلال الموجة الأولى لم يتم تشخيص السبب الحقيقي لوفاتهم”.

وكتب الباحثون “يجب أن نعترف أن الوباء أصاب كثيراً من الأطفال حتى الآن. والقلق الرئيسي في فصل الخريف هو الموجة الرابعة التي تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم بعد، مع خطر الإصابة بأعراض كورونا طويلة الأمد، والتهابات شديدة، وفي أسوأ الحالات، مزيد من الوفيات”.

وطالب الباحثون بجعل البيئة المدرسية أكثر أماناً للطلاب والموظفين من خلال زيادة التهوية واستخدام الكمامات والأقنعة وإجراء الاختبارات السريعة واتباع قواعد أكثر صرامة للحجر الصحي.

وعانت الرعاية الصحية في السويد من ضغط شديد خلال ما سمي الموجة الثالثة التي ضربت البلاد في الربيع، حيث ازداد انتشار العدوى بشكل حاد، وارتفعت أعداد المرضى في المستشفيات ووحدات العناية المركزة.

وتواصل السويد تطعيم سكانها، حيث حصل 46 بالمئة من السكان البالغين على جرعة من اللقاح على الأقل. في حين تأمل الحكومة تطعيم جميع البالغين بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.