الكومبس – خاص: شارك جمع من الناس قبل قليل في تشييع جثمان الفتى عمر الذي قضى ضحية جريمة أوبسالا المروعة التي وقعت الأسبوع في صالون حلاقة وسط المدينة.
وصلى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد أوبسالا قبل نقل الجثمان إلى المقبرة.
وكانت الجريمة هزت السويد، وراح ضحيتها ثلاثة شباب، بينهم الفتى أيهم (15 عاماً) وعمر (16 عاماً)، ويُعتقد بأن الضحايا جميعاً لم يكونوا المستهدفين بإطلاق النار. وقررت محكمة أوبسالا قبل أيام حبس رجل في العشرينات من عمره احتياطاً على ذمة التحقيق، بشبهة ارتكاب الجريمة. كما أمرت بحبس شخصين آخرين للاشتباه في ارتكابهما جريمة المساعدة والتحريض.
المكالمة الأخيرة
وكان إسماعيل والد الشاب عمر تحدث عن اللحظات الأخيرة للتواصل مع ابنه، وقال إن آخر مرة تواصل فيها مع ابنه عمر كانت قبل الخامسة مساء بدقائق يوم 29 أبريل عندما طلب منه عمر بعد مدرسته أن يعطيه 250 كرون لدفع أجرة حلاقة شعره. وبعدها حاول الأب الاتصال به مجدداً ليبلغه أن شقيقه الأصغر قادم إلى صالون الحلاقة أيضاً، لكن لم يجب عليه.
واتصل شقيق عمر الأصغر لاحقاً وقال إنه توجد أطواق حول الصالون والشرطة تملأ المكان وأن كل من كان في الداخل أطلق عليه النار. وبدأت بعدها تتوالى الأخبار التي تتحدث عن مقتل ثلاثة أشخاص، ليتجه والد عمر إلى المكان سائلاً عن ابنه دون أن يتلقى إجابة. وعند الساعة السادسة من صباح اليوم التالي طرق شرطيين باب منزل العائلة لإبلاغهم بمقتل عمر.
فيما قالت والدته أنيسة “إنه أمر مؤلم كثيراً. لا أستطيع وصف ذلك، أشعر بالألم، إنه قلب مكسور لن يشفى أبداً، ذلك غير ممكن”.
ووصف إسماعيل وأنيسة ابنهما عمر بأنه شخص حنون وسعيد ولطيف، وكان ثاني أبنائهما الستة، ويدرس في الصف الأول الثانوي.
تشييع أيهم
وكانت معلومات صحفية ذكرت أن الجريمة مرتبطة بالعصابات وأن المستهدف بإطلاق النار نجا من الموت، بعدما أُطلق عليه الرصاص خارج الصالون، قبل أن يفرّ إلى الداخل ويختبئ في دورة المياه، بينما قُتل 3 آخرون تصادف وجودهم داخل الصالون.
ويشيع بعد صلاة الجمعة الساعة الواحدة غداً من جامع أوبسالا الفتى أيهم الذي قال والده أيمن للكومبس في وقت سابق “خسارتنا لا يمكن تعويضها لكن ما نتمناه هو أن يكون رحيله بداية لحلٍّ حقيقي لمشكلة هذه الجرائم”.