بالوثائق.. اتصالات خارجية السويد والسفير الإسرائيلي حول “حرق التوراة”

: 2/1/23, 5:05 PM
Updated: 2/1/23, 5:25 PM
بالوثائق.. اتصالات خارجية السويد والسفير الإسرائيلي حول “حرق التوراة”

الكومبس – خاص: أكدت وثائق حصلت عليها الكومبس من وزارة الخارجية السويدية ما قالته الوزارة سابقاً بأنها أخبرت السفير الإسرائيلي أن ترخيص المظاهرات من اختصاص الشرطة وأن الاتصالات مع وزارة الخارجية لا يمكن أن تؤثر على قرارات الشرطة.

وكان تصريح الوزارة كذّب ما كتبه السفير الإسرائيلي من أن سفارته نجحت بالتعاون مع السلطات السويدية بإيقاف حرق التوراة.

وطلبت الكومبس الاطلاع على رد وزارة الخارجية الذي أرسلته للسفير. فأرسلت الوزارة اليوم وثائق بالمراسلات بين الطرفين.

وكان السفير الإسرائيلي في ستوكهولم زئيف كولمان نشر تغريدة على تويتر قال فيها “يسعدنا أنه في أعقاب نشاط السفارة مع السلطات السويدية، والنشاط المشترك مع أفراد من الجالية اليهودية المحلية، قام المنظمون المتطرفون بسحب طلب تنظيم المظاهرة التي خططوا فيها لحرق التوراة”.

ونشر موقع Jewish Press الذي يبث من الولايات المتحدة تصريحاً نسبه إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية جاء فيه أن “وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في السويد تصرفتا بشكل فوري وحاسم لمنع وقوع الحدث الصادم والمهين (حرق التوراة). وشملت الإجراءات الاتصال بوزارة الخارجية السويدية وشرطة ستوكهولم، وكذلك السفارة السويدية في إسرائيل، والمنظمات اليهودية وغيرها”.

وكان الشاب السويدي من أصول عربية خالد رضوان تقدم للشرطة السويدية بطلب ترخيص لحرق التوراة، قبل أن يسحب طلبه. وقال الشاب إنه لم يكن ينوي حرق التوراة فعلاً، لكنه أراد اختبار حدود حرية التعبير في السويد. وعن سحب الطلب، قال في تعليق مكتوب للكومبس “فكرتي لحرق الكتاب المقدس كانت بدافع الغضب. لقد راجعت المركز الإسلامي في ستوكهولم، فقالوا إن الإسلام لا يسمح بحرق الكتب المقدسة الأخرى. كما يعتقدون بأن السويد لا تحتاج إلى مزيد من الفصل العنصري في المجتمع خصوصاً في هذا الوقت. لذلك تراجعت عن الطلب”.

وتظهر وثائق المراسلات بين وزارة الخارجية السويدية والسفارة السويدية أن السفير طلب من الوزارة المساعدة في منع حرق التوراة. في حين ردت الوزارة بالقول إن القانون السويدي يمنع الحكومة من التدخل في صنع القرار بما يخص السلطات الحكومية المستقلة في الحالات الفردية.

غير أن الوثائق أظهرت أيضاً أن الوزارة أخبرت السفير بانها أرسلت المذكرة واهتمام السفارة إلى الشرطة، حاثة السفارة على مواصلة اتصالاتها المباشرة مع الشرطة.

وجاء في رسالة السفارة الإسرئيلية لوزارة الخارجية “علمنا بقلق بالغ عن نية تنظيم مظاهرة بالقرب من سفارتنا، تشمل حرق الكتاب المقدس. نحن قلقون للغاية من الآثار المترتبة على مثل هذا العمل المروع على أمن سفارتنا وموظفينا. علاوة على ذلك، يمكن توقع عواقب وخيمة للغاية فيما يتعلق بالرأي العام والمشاعر في أعقاب جريمة الكراهية هذه التي تستهدف الديانتين اليهودية والمسيحية، في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم. ومن الظروف المشددة بشكل خاص قرب اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست. نطلب بموجب هذا إجراء فورياً والمساعدة من الوزارة لمنع حدوث فعل الكراهية المقصود، وهو عمل من شأنه للأسف أن يؤجج المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم”.

وثاق المراسلات بين وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية

فيما كان رد وزارة الخارجية على النحو التالي “بالإشارة إلى مذكرة السفارة الإسرائيلية المؤرخة 25 يناير 2023، يسعدنا ذكر ما يلي: تدرك الوزارة قلق السفارة العميق على أمنها وأمن موظفيها. ستظل الوزارة على اتصال وثيق مع الشرطة السويدية من أجل إبلاغها وإطلاعها على أي مخططات للتظاهر في محيط السفارة والتدابير الأمنية المتخذة لضمان حمايتها. تدرك الوزارة أن السفارة على اتصال مباشر ومنتظم مع خدمة الحماية الدبلوماسية التابعة للشرطة السويدية. إن الشرطة السويدية هي التي تتعامل مع طلبات الإذن بالتظاهر وتبت فيها. وفقاً للدستور السويدي، تُمنع الحكومة من التدخل في صنع القرار بما يخص السلطات الحكومية المستقلة في الحالات الفردية. ونقلت الوزارة المذكرة واهتمام السفارة إلى الشرطة وتشجع السفارة على مواصلة اتصالاتها المباشرة مع الشرطة. وستبقى الوزارة على دراية بالتطورات وستبقى على اتصال وثيق مع كل من الشرطة والسفارة”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.