بتهمة التحريض ضد المسلمين.. جمعية مسيحية ترفع بلاغاً ضد ناشط يميني

: 5/24/23, 9:03 AM
Updated: 5/24/23, 9:15 AM
الكاتب اليميني إيفار أربي
Foto: Carl-Olof Zimmerman /  TT kod 12050
الكاتب اليميني إيفار أربي Foto: Carl-Olof Zimmerman / TT kod 12050

الكومبس – ستوكهولم: أعلنت جمعية قلب Föreningen Hjärta السويدية عن رفع بلاغٍ ضد الكاتب والناشط اليميني إيفار أربي بتهمة التحريض ضد المسلمين، بعد تغريدة له تضمنت تحذيراً مما أسماه عنف الأقلية المسلمة في السويد.

وكتب أربي عبر تويتر تغريدة قال فيها ما معناه إن “السويد استقبلت أقلية كبيرة من المسلمين يمكن أن يفجّروا عنفاً عند أقل استفزاز يتعرضون له”، وهي تغريدة أثارت جدلاً بين مؤيدين من صفوف اليمين، وكثر من المعارضين للهجة التعميم والتحريض في كلامه.

ودعا إلى استخدام كلمتي إسلام ومسلمين عند الحديث عن أعمال الشغب التي أعقبت حرق المصحف العام الماضي، منتقداً صحيفة “داغنز نيهيتر” لعدم ربطها بين أعمال العنف والمسلمين.

واعتبرت الجمعية أن التغريدة تهدف لإثارة الخوف من المسلمين، فاستخدام كلمة تفجير يرتبط بالنمط التعميمي حول التفجيرات الانتحارية، وتظهر المسلمين جميعاً كمجموعة عنيفة وحساسة، ما يشكل صورة نمطية معادية للإسلام.

وأضافت أن التغريدة تستهدف المسلمين كمجموعة من سكان السويد، ولا تستهدف فقط من تورطوا بأعمال عنف خلال اضطرابات حرق المصحف.

وقالت “استخدام كلمة أقلية كبيرة لا يمثل الواقع، إذ تورّط مئات فقط في أعمال شغب. وحتى لو كانوا جميعهم من المسلمين، إلا أنهم لا يمثلون واحداً بالألف من مجموع المسلمين في السويد”.

وأكدت أنها لا يمكن ان تقبل أبداً بمعاداة المسلمين التي تنمو في السويد، ولذلك تحركت للتبليغ عن التغريدة.

شعار الجمعية

وأثارت التغريدة تفاعلاً واسعاً عبر تويتر، إذ يعد أربي من أبرز وجوه الخطاب اليميني عبر الموقع ويتابعه نحو 145 ألف شخص، وله كتب ومقالات في صحف مهمة، وبودكاست يطرح فيه أفكاره.

وتشكلت جمعية Föreningen Hjärta من أعضاء سابقين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، كانوا ضمن مجموعة خاصة تهدف لتعزيز القيم الإيمانية في العمل السياسي، وترأسها الكاتبة والقسّيسة في الكنيسة المسكونية Equmeniakyrkan أنا أردين.

وانتقدوا حينها الخطاب حول الهجرة في الحزب، معتبرين أنه يخالف السياسة التاريخية له والتي تهدف للمساواة بين الناس، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، ودعم اللاجئين.

وتصنف الجمعية نفسها على أنها متعددة الأديان، تدافع عن الحقوق والمساواة، وتهدف لتعزيز الانفتاح والتعاطف في المجتمع.

Source: foreningenhjarta.wordpress.com

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.