الكومبس – ستوكهولم: أظهر بحث دولي جديد أن حال الأطفال يكون أفضل إذا أخذوا مسكنات للألم خلال تعرضهم للتطعيمات المنتظمة أو الحقن. وخلص البحث الذي أجرته منظمة الصحة العالمية إلى أن الجهات الصحية يجب أن تفعل كل ما في وسعها لتخفيف ألم وخز الإبر على الأطفال، مشيرة إلى أن الألم يمكن أن يؤدي إلى خوف دائم من الرعاية الصحية حتى بالنسبة للأطفال حديثي الولادة.
ولا تستخدم جميع المراكز الصحية في السويد مسكنات الألم حين إعطاء حقن للأطفال. فيما قالت الممرضة المختصة في محافظة سورملاند بياتريس دوز إن “إجراء واحداً أو اثنين من الإجراءات المؤلمة، مثل أخذ عينات الدم أو الحقن أو إدخال إبرة المغذي، تكفي لإثارة الخوف من الرعاية الصحية”، مضيفة “لاحظنا أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يومين وثلاثة أيام يمكنهم تذكر الإجراءات المؤلمة عندما يتعرضون لإجراءات جديدة”. وفق ما نقل SVT.
وتابعت “من المهم جداً تخفيف آلام الأطفال الخدج. يمكن أن يشعر الأطفال حديثي الولادة بالألم تماماً مثل البالغين، لكنهم يواجهون صعوبة في تخفيف الانطباعات المؤلمة. لذلك، قد يعاني الأطفال من ألم أكثر من البالغين”.
وأظهرت الأبحاث أن الأطفال الخدج يتأثرون بشكل خاص إذا تعرضوا للألم. ولوحظ أن الأطفال الذين يولدون بين الأسبوعين 24 و 32 لديهم قشرة دماغية أرق وأكثر حساسية لألم وخزات الإبر، ويؤدي تعريضهم للألم إلى انخفاض معدل الذكاء في بداية المدرسة.
دليل رعاية سويدي
وطوّرت الممرضة دوز مع باحثين بجامعة اوربرو دليل رعاية رقمياً جديداً للتعرف على كيفية تخفيف آلام الأطفال وزيادة الوعي بين موظفي الرعاية الصحية وأولياء الأمور ، ويمكن التعرف على تفاصيل الدليل بالبحث عن Lilla Barnsmärtguiden .
وقالت دوز “قانون الرعاية الصحية ينص على عدم تعريض المرضى لمعاناة لا داعي لها. وهذه معاناة غير ضرورية للأطفال”.
Source: www.svt.se