الكومبس – ستوكهولم: أثارت نتائج دراسة جديدة أجراها قسم علوم السمع في مستشفى أوريبرو الجامعي، قلق الباحثين، بعد تأكيدها أن 80% من طلاب المدارس الثانوية يستعمون إلى الموسيقا عبر سماعات الأذنين، فيما يشغلها العديد منهم بمستويات مرتفعة وأكثر من المسموح بها.
وأعرب الباحث كلايس مولر عن قلقه من عواقب هذه الظاهرة، مطالباً بإيجاد إرشادات وتحذيرات اجتماعية، وقال: “تماماً مثلماً نحذر من التدخين والسموم البيئية، فإن هذه مشكلة بيئية أيضاً يمكن أن تؤدي إلى ظهور جيل جديد يعاني من ضعف مبكر بالسمع”.
وأكد البحث أن الاستماع إلى الموسيقا بصوت مرتفع لفترات طويلة تؤذي السمع، حيث أدى التطور التقني إلى أن تحافظ الأغنية على جودتها ونقائها حتى أثناء الاستماع بمستويات مرتفعة جداً، فيما تزداد نسبة مستخدمي السماعات.
وبيّن البحث أيضاً اختلافاً كبيراً لدى استعمال السماعات التي تعلق على الرأس، والأخرى التي توضع داخل قناة الأذن، حيث كلما أصبحت أعمق، كلما ازدادت قوة الموسيقا، وازداد الضرر.
وبحسب كلايس مولر، فإن خفض مستوى الصوت وأخذ استراحات أمر بالغ الأهمية للحماية من أضرار السمع في المستقبل، مطالباً بإجراء خطوات عملية للحد من هذه الظاهرة، وأضاف: “لدينا توصيات فقط من الإدارة الاجتماعية، السوسيال، لكن لا يوجد أي قوانين واقعية كي نحمي أطفالنا”.