الكومبس – ستوكهولم: أظهر بحثٌ شارك فيه خبراء سويديون ودوليون، صدر اليوم الجمعة، ان المهاجرين يشكلون عاملاً مهماً في السويد، وان من بين الأمور التي يؤثرون بها بشكل إيجابي، هي زيادة الصادرات ودعم رفاهية الدولة.

الكومبس – ستوكهولم: أظهر بحثٌ شارك فيه خبراء سويديون ودوليون، صدر اليوم الجمعة، ان المهاجرين يشكلون عاملاً مهماً في السويد، وان من بين الأمور التي يؤثرون بها بشكل إيجابي، هي زيادة الصادرات ودعم رفاهية الدولة.

والبحث هو عبارة عن تجميع لبحوث سابقة، قام بها خبراء سويديون ودوليون حول الهجرة وآثارها. وجرى تمويل القائمين على البحث ضمن إطار مبادرة "كل السويد – للتنوع والتسامح".

وفندّ التقرير عشرة "خرافات" مُشاعة حول المهاجرين في السويد، وهي:

1. الهجرة تؤدي الى خسائر إقتصادية للبلدان المستقبلة. إذ ان العديد من الدراسات الدولية الأخيرة، أظهرت آثار النمو الإيجابي للهجرة، وما تساهم به من زيادة الصادرات والتخصص في العمل والحيلولة دون نقص الأيدي العاملة والمهارات.

2. الهجرة تشكل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة. تبين البحوث ان التاثير المالي للهجرة قليل وان سلبية ذلك او إيجابيته، يتحدد الى حد كبير على مدى نجاح سوق العمل في إستقبال المهاجرين وإيجاد وظائف لهم، وهذا ما تؤكده البحوث السويدية وتحليل منظمة التعاون والتنمية.

3. اللاجئون يعيشون على المعونات الإقتصادية. أظهرت الدراسات ان جزء كبير من أولئك الذين يهاجرون إلى السويد يأتون للعمل أو الدراسة، وان كثيرين يحصلون على حق الإقامة في البلد بسبب حصولهم على وظيفه فيه.

4. اللاجئون يؤثرون على خفض الرواتب ويستحوذون على فرص عمل السويديين. بحسب الدراسات، فإن تأثير اللاجئين على الرواتب والبطالة، قليل او معدوم، فيما اثبتت دراسة سويدية ان ان الهجرة لا تؤثر على فرص سوق العمل للمولدين داخل السويد.

5. الهجرة أدت الى زيادة الجريمة. أظهرت الدراسات ان غالبية المولودين خارج السويد حالهم حال غالبية المولودين داخل البلد لا يقدمون على إرتكاب الجرائم، بل ان من يقوم بذلك هم الأشخاص ضعيفي الموارد والمعرضين لمواقف صعبة.

6. صعوبة الحصول على الأمان الإجتماعي في البلدان المستقبلة للاجئين رغم ترحيبها بهم. أظهرت البحوث ان الدول ان تتمتع بشبكة أمان إجتماعي واسعة، تكون في الغالب أكثر ميلاً لفتح أبواب الهجرة من البلدان التي تضعف فيها تلك الشبكة.

7. التضامن يتطلب التشابه. بينت البحوث ان مواطني البلدان التي تتميز بتنوع عرقي كبير لا يعتبرون أنفسهم أقل إنتماءً لمجتمعاتهم الجديدة، مقارنة مع الأشخاص الذين يعيشون في بلدان يقل فيها التنوع العرقي.

8. المهاجرون يجب ان يكونوا أكثر إستعداداً للإندماج. الأشخاص الذين لديهم صلة وصل بأكثر من بلد، يتمتعون بإمكانية الحصول على موارد أكثر ما يسهل عملية إندماجهم.

9. السويد في طريقها الى ان تصبح بلداً إسلاميّاً. على العكس من ذلك، أظهرت العديد من الدراسات ان الإنتماء الديني قد يسهل الإندماج في الكثير من النواحي، فعلى سبيل المثال يمكن ان تتحول الكنيسة او الجامعة المعبد الى ملتقى في البلد الجديد.

10. الأسباب الإقتصادية تقف سبباً وراء هجرة غالبية المهاجرين. أظهرت البحوث ان العوامل الجغرافية والعلاقات البشرية من أكثر العوامل الحاسمة في طلب الهجرة وان الكثير من اللاجئين يختارون الدول الأقرب منهم للهجرة إليها. وانه فقط الأجزاء التي تعاني من حروب، يلجأ أفرادها الى الدول الأوربية، كما يحدث الآن في السويد، حيث ان غالبية اللاجئين هم من السوريين الفارين من الحرب الأهلية التي تشهدها بلادهم.