الجاني كتب قبل يومين أنه لن يجلس مكتوف الأيدي وهو يشاهده بلده “يتمزق”
الكومبس – ستوكهولم: بدأت اليوم محاكمة الطالب البالغ من العمر 17 عاماً المتهم بتنفيذ هجوم بالسكين على مدرسته الثانوية NTI في كريخانستاد جنوب السويد في 10 يناير الماضي. وكان الهجوم أسفر عن إصابة طالب بجروح خطيرة، وإصابة مدرس بجروح طفيفة.
وتجري المحاكمة خلف أبواب مغلقة. في حين كشفت المعلومات أن المتهم كتب على وسائل التواصل الاجتماعي منشوراً قال فيه “أنا لست مثلكم. لن أجلس مكتوف الأيدي وأشاهد بلداننا تتمزق. أعتزم أن أتولى زمام الأمور بنفسي”، قبل يومين من حمله أربعة سكاكين في حقيبته والتوجه إلى المدرسة.
ويحضر المحاكمة عدد من الطلاب الذين تعرضوا للهجوم. وقالت محامية الطلاب إيفا ريديغ لـTT “بالطبع، يشعرون أن الامر صعب عاطفياً لكنهم يرون أن من الجيدأن تمضي المحاكمة قدماً (..) إنهم لا يفهمون لماذا حدث ذلك”.
وجلس الجاني مرتدياً سترة على الجانب الآخر من الضحايا واستمع باهتمام لمطالبات الأضرار. وأنكر الشاب التهم الثلاث التي وجهت له بالشروع في القتل، لكنه اعترف بالاعتداء المشدد على المصابين الاثنين، وفق ما قال محامي الدفاع بيورن أتنارشون قبل أن تقرر المحكمة إغلاق الأبواب.
وأضاف المحامي أن المتهم “لم تكن لديه نية قتل أي شخص”.
ووفقاً للتحقيق الأولي، فإن الشاب كان يخطط للهجوم قبل أسبوع من تنفيذه. وخلال الوقت نفسه، كان لديه اتصال مع المدان بتنفيذ هجوم على مدرسته في إيسلوف العام الماضي وتحدثا عن أمور مثل النازية و العنصرية.
وكان الشاب وضع قائمة بالأهداف المحتملة في مدرسته، وهم الطلاب والمعلمون الذين كان منزعجاً منهم.
وكانت خطته تقضي بمهاجمة صفه الدراسي، ثم الانتظار إلى أن تأخذه الشرطة. ودخل الطالب إلى الصف متأخراً يوم الهجوم، وهاجم المدرس بسكين. ثم التفت إلى طالب وطعنه في جانبه بعد أن شغّل موسيقى صاخبة.
وبعد سبع دقائق فقط من البلاغ تم القبض على الجاني ووجهت له ثلاثة اتهامات بالشروع في القتل. وهو محتجز منذ ذلك الحين.
وعن الدوافع، فإن ما كتبه المتهم قبل تنفيذ الهجوم يشير إلى أساطير اسكندنافية إضافة إلى سياسة الهجرة. كما كتب أيضا أنه “سيساعد هذا البلد ويطهره من خطايا شعبه”.
وستستمر المحاكمة في محكمة كريخانستاد مدة خمسة أيام.
