الكومبس – ستوكهولم: طالب عدد من أعضاء البرلمان السويدي بوقف تعاون الجامعات السويدية مع إيران. وكان تحقيق نشره SVT مؤخراً كشف أن 13 جامعة وكلية سويدية مستمرة في التعاون مع نظيراتها الإيرانية، حتى بعد حكم الإعدام الذي أصدرته إيران بحق الباحث في معهد كارولينسكا السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي.
وكانت بلجيكا، التي كان جلالي أستاذاً زائراً فيها، أوقفت كل مشاريع التعاون المستقبلية مع إيران بعد صدور حكم الإعدام.
وفي استطلاع لآراء أعضاء لجان الشؤون الخارجية والتعليم في البرلمان السويدي، طرح SVT سؤالاً حول ما إذا كان ينبغي على الجامعات السويدية الاستمرار في التعاون مع إيران. وانتقد معظمهم استمرار التعاون الأكاديمي مع إيران، مطالبين بوقفه فوراً. وقال أحدهم “لا يمكننا التعاون مع الدول التي لا تمنحنا حق تقديم الدعم القنصلي لمواطنينا”.
في حين رأت أقلية المستطلعة آراؤهم ضرورة استمرار التعاون “لأنه يمكن أن يكون وسيلة لتقوية الآخرين خارج النظام الإيراني”.
وكانت السويد وقعت اتفاقية تعاون في المجال العلمي مع إيران، قبل شهر من زيارة رئيس الوزراء ستيفان لوفين لإيران في العام 2017 .
وقالت الباحثة الذرية النشطة دولياً وعضوة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إليزابيث راشلو “يجب أن نأخذ في الاعتبار أن جلالي اعتقل في إيران خلال مشاركته في مؤتمر بحثي دُعي إليه. لقد حاولت عبثاً حمل الجامعات على تجميد التعاون مع إيران”.
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت جلالي في العام 2016، وحكمت عليه لاحقاً بالإعدام بتهمة “التجسس لصالح إسرائيل”.
وعاش جلالي في السويد مع عائلته لسنوات عدة وعمل باحثاً في معهد كارولينسكا. وقررت السويد منحه الجنسية وهو في السجن بإيران في شباط/ فبراير 2018.
وناشدت منظمات حقوقية وفائزون بجائزة نوبل السلطات الإيرانية إطلاق سراحه مراراً، دون جدوى. ورأت منظمة العفو الدولية أن الاتهامات الموجهة لجلالي “مزعومة”.