برنامج “يلا ألميدالين” يبث مباشرة من غوتلاند بالتعاون بين شبكة الكومبس ومؤسسة ليرنيا التعليمية

: 6/15/15, 9:50 PM
Updated: 7/18/15, 1:55 PM
برنامج “يلا ألميدالين” يبث مباشرة من غوتلاند بالتعاون بين شبكة الكومبس ومؤسسة ليرنيا التعليمية

الكومبس – برامج: لا تزال التحضيرات مستمرة لبرنامج “يلا ألميدالين” الذي سيشارك في فعاليات أسبوع ألميدالين بين 29 يونيو/حزيران و3 يوليو/ تموز.

من خلال هذا البرنامج سيتم إجراء مقابلات مع وزراء وسياسيين وجهات اجتماعية وتعليمية وثقافية، أثناء هذه الفعالية الأشهر في السويد، وذلك لمحاولة إيصال صوت جزء ممن لا يستطيعون المشاركة بهذا الأسبوع وطرح الأسئلة والاستفسارات على ممثلي الأحزاب والمؤسسات والسلطات والشركات المختلفة.

ومن أجل أن تكون التحضيرات على مستوى الحدث، أجرت شبكة الكومبس سلسلة من استطلاعات الرأي بدأت بطرح سؤال: ماذا تعرف عن أسبوع ألميدالين، فقط 6% من المستطلعة آرائهم أجابوا بأنهم يعرفون بشكل جيد هذه الفعالية، فيما أجاب 14% بأنهم سمعوا بها لكن لا يعرفون الكثير عنها، أما النسبة الباقية فلم يسمعوا شيء عنها.

نتائج هذا الاستطلاع تظهر الحاجة لتغطيه هذه الفعالية الهامة، والتعريف بها، واستغلال وجود هذا الكم من السياسيين والمسؤولين لطرح الأسئلة والاستفسارات عليهم.

البرنامج يراعي أولويات اهتمام العرب والناظقين بالعربية في السويد

الاستطلاع الأخر الذي أجرته شبكة الكومبس يتعلق بتحديد أولويات واتجاهات وطبيعة الأسئلة والاستفسارات التي تهم المجموعة اللغوية التي تستهدفها الكومبس، وذلك من خلال سؤال حول الموضوع الأكثر اهتماما في السياسة السويدية، وكانت الإجابات على الترتيب التالي في المرتبة الأولى: تأمين فرص العمل، المرتبة الثانية: سياسية الهجرة واللجوء، المرتبة الثالثة: تأمين السكن، المرتبة الرابعة: محاربة التطرف بجميع أشكاله، المرتبة الخامسة: الرعاية الصحية إما التعليم والسياسية الخارجية فجاءت بالمرتبة السادسة والسابعة.

اللقاءات والتقارير التي ستجريها الكومبس في ألميدالين ستراعي هذه الاهتمامات، وحتى الأن وافق عدد من الوزراء والمسؤولين ان يظهروا على شاشاة الكوبس ووراء مكريفوناتها. وستتم اللقاءات بالسويدية المخففة مع ترجمة بالعربية

الكومبس تعتقد أن وجود شبكة إعلامية ناطقة باللغة العربية في هذا المحفل السياسي الهام من شأنه أن يعزز الفكرة الديمقراطية الاساسية لأسبوع الميدالين، لأنه يساهم بإعطاء فرصة للجميع ومن بينهم المجموعة اللغوية العربية في السويد، وبإيصال أصوات قد تكون غير حاضرة في هذا الأسبوع وذلك على قدم المساوة مع الأصوات الأخرى.

للاطلاع أكثر على معلومات حول أسبوع ألميدالين يمكن قراءة هذا المقال السابق للزميل محمود صالح أغا.

منبر الكومبس: لم يكن أولف بالمه، يعلم أن خطبة عابرة ألقاها، عندما كان وزيرا للتربية، من على ظهر سيارة شاحنة، في منتجع على جزيرة غوتلاند، للإجابة على أسئلة بعض المصطافين، يمكن أن تتحول إلى طقس سياسي سنوي، وتظاهرة سياسية هي الأشهر في السويد، لا تزال مستمر منذ 45 عاما (حتى العام 2013، أي 45 عاما حتى 2015).

أولف بالمه الذي أصبح رئيسا لوزراء السويد على مدار فترتين، اغتيل بجانب زوجته في مارس العام 1986 لكن أسمه بقي حاضرا بالسياسة السويدية الحديثة، ومرتبطا بعدة مناسبات منها هذه المناسبة السنوية

هذا الطقس السياسي قد يكون فريدا من نوعه في العالم، وقد يشبه بعض جوانب من سوق عكاظ أيام الجاهلية في شبه الجزيرة العربية، عندما كانت العرب تأتي لعرض ليس فقط منتوجاتها المادية من تمر وعسل وخمر وحنطة، بل أيضا منتوجات فنية وأدبية، فكانت قبائلهم (أحزابهم) تتناشد شعرا وتتفاخر وتتناظر وتتبادل الحجج والأفكار.

سوق عكاظ السويدي المفتوح أمام مناقشة أي أمر أو قضية تخص المجتمع السويدي، يعتبر فرصة أمام الأحزاب السويدية البرلمانية خاصة لعرض أفكار جديدة وتقديم منتوجات سياسية مبتكرة للمواطنين المجتمعين في الجزيرة السويدية وللمتابعين لهم في مختلف أرجاء السويد

أسبوع من 7 أيام ويوم، على عدد أحزاب البرلمان الركسداغ الثمانية، يعقد في رقعة جغرافية محددة، ويعرض به يوميا مئات الندوات والمناظرات، مما يتيح للمتابع فرصة حقيقية للمقارنة، ولتكوين قاعدة رأي واقعية، يستطيع من خلالها التمييز بين منتوجات الأحزاب ومعروضاتها، قبل أن يقرر من يناسبه ويناسب ظروفه واحتياجاته، ليكون الخيار عند منح صوته، ليس على أساس عاطفي ولا يتحكم به اي ولاء آخر سوى الولاء للأفضل، الأفضل لقيادة البلد والمجتمع

ألميدالين هو أسم لحديقة جميلة تتوسطها بحرة مع نافورة ماء، تقع بين سور مدينة فيسبي عاصمة جزيرة غوتلاند السويدية وبين شاطئ بحر البلطيق، الذي شهد صد العديد من سفن الغزاة واستقبل العديد من سفن التجار على مر التاريخ، وهو أسبوع متاح ليس فقط للأحزاب السويدية الثمانية التي تتمثل في البرلمان السويدي الحالي، بل أيضا لكل الأحزاب والهيئات والمؤسسات والبلديات وحتى الشركات التي تريد عرض أفكار جديدة حول عملها، والهدف هو دائما واحد: تقديم الافضل لقيادة المجتمع وحل قضاياه ومشاكله بالطرق العقلانية المناسبة

في هذا الاسبوع السياسي الحافل، لا تجد رقابة أو ضوابط على حرية ما تقوله وما تطرحه، وعلى ما تريد أم لا تريد أن تسمعه، الرقابة والضوابط ذاتية وغير مكتوبة، وقد تكون مكتسبة من تراكم التقاليد الديمقراطية التي تمارسها البلاد منذ عقود.

ويغطي فعاليات ألميدالين هذه السنة (2013) نحو 900 صحفي يمثلون عدة صحف ووسائل إعلام، إلى جانب ضيوف من عدة بلدان من بينها بلدان عربية، حيث يحتل الربيع العربي مكانا هاما من بين الفعاليات.

التوسع المضطرد والاهتمام المتزايد بهذا الحدث السنوي خلق أيضا نوعا من الإرباك للمنظمين في استيعاب الضيوف وتوزيع الفعاليات، فهناك حوالي 500 فعالية تجري في آن واحد، مما زاد أيضا من ثمن إيجارات الغرف والشقق، ومن ناحية أخرى يعد هذا الاسبوع فرصة طيبة لأهالي الجزيرة من اصحاب المحلات والمرافق السياحية.

يقول التاريخ: إن سوق عكاظ الذي كان يعرض الأدب والفن والخطابة، إلى جانب المبادلات التجارية، ومع أنه كان ينتهي أحيانا بنزاعات وخلافات بين القبائل قد تتطور إلى حروب، لكنه كان مناسبة سياسية قبلية بامتياز. فيما يعتبر أسبوع ألميدالين السويدي في زماننا هذا، مناسبة لإظهار أن السياسة أصبحت شأنا عاما يهم الجميع، وليست حكرا على من يمتهنها فقط، فالسياسة اليوم تعني مصير كل فرد ومصير المجتمع في آن واحد. لقد ولى زمن من يقول: أنا لا أتدخل في السياسة

للمزيد باللغة السويدية
http://www.lernia.se/jallaalmedalen

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.