الكومبس – ستوكهولم: أولت وسائل الإعلام السويدية اهتماماً بالتصريحات التي أدلى بها المُلا كريكار، المتهم دوليّا بالإرهاب، ومؤسس جماعة “انصار الاسلام” الاسلامية الكردية في العراق، والتي أفتى فيها بوجوب قتل كل من يرسم النبي محمد ( ص )، بعد أسابيع من الإفراج عنه من السجن في النرويج.
وجاءت هذه التصريحات في مقابلة مع التلفزيون النرويجي NRK ، تناقلت الصحف السويدية الصادرة صباح اليوم مقتطفات ضافية مما جاء فيها.
لكن كريكار قال إن وجوب القتل يقتصر على الرسام فقط دون الوسائل الإعلامية التي نشرته، زاعماً أن للمسلمين الحق في البحث عن من رسم نبيهم وقتله، قائلاً: “لست أنا من يعطي الإذن بهذا، بل الرسام هو من أصبح مقاتلاً كافراً، وبالتالي يجوز قتله، دون استخدام المتفجرات لأنها قد تصيب الأبرياء”.
وأضاف: “إن من يرسم كاريكاتير عن نبينا يجب أن يقتل، هؤلاء يدوسون على كرامتنا ومبادئنا ومعتقداتنا، ويستحقون الموت”.
وتعرضت تصريحات الملا كريكار إلى انتقادات شديدة من مسلمين آخرين، حيث قال الكاتب أسامة رانا إن كريكار لا يستحق اللقب الديني “ملّا”، قائلاً: “الملا كريكار ليس موثوقاً به فيما يتعلق بالعقيدة الإسلامية، حتى لو كان يرتدي رداء وعمامة فإنه ليس عالماً”.
الملا كريكار، أو نجم الدين فرج أحمد، أفرجت عنه السلطات النرويجية في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) الفائت، بعد قضائه عقوبة تهديد رئيسة الوزراء النرويجية Erna Solberg وثلاثة آخرين. إلا أن السلطات النرويجية لا تزال ترى فيه رجلاً ذو نفوذ بين المتطرفين لذلك ستجبره الشرطة على مغادرة أوسلو إلى قرية تبعد 100 كم عن تروندهايم، لا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف.
وقدم الملا كريكار إلى النرويج ضمن حصة لاجئين من العراق عام 1991، وخلال العام 2003 كان سيطرد من النرويج لأنه يشكل تهديداً على أمنها القومي، وصدر قرار يقضي بإبعاده عام 2005 إلا أنه لم يتم التنفيذ في غياب ضمانات تؤمن سلامته في بلاده العراق، حيث قد يتعرض الى عقوبة الاعدام، ومنذ العام 2006 أدرجت الأمم المتحدة اسمه على قائمة الإرهابيين.
وكان أعلن في 24 اذار/مارس 2012 على موقع بالتوك ان احتمال سجنه قد يفضي الى “عملية انتحارية” او هجوم على نرويجيين من قبل انصاره وحتى عمليات خطف محتملة.
من جهته أشار مسؤول جمعية الشباب الكرد في النرويج آسو عزيز، لوسائل الإعلام، إلى أن كريكار لديه القليل من الأتباع فقط، مشيراً إلى أن: “معظم الناس يروه متطرفاً، ومعظم أتباعه من الجيل القديم وليس الشباب”.
اقرأ أيضاً: النرويج تفرج عن الملا كريكار مع إمكانية وضعه تحت الإقامة الجبرية
http://alkompis.se/news/swedish/14140/