الكومبس – أوروبية: في قرار رمزي وبعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب على غزة، دعا البرلمان الأوروبي للمرة الأولى، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
فقد وافقت الدول الأعضاء، اليوم الخميس، على قرار رمزي بأغلبية 312 صوتا، مقابل 131 صوتا، فيما امتتنع 72 عضوا عن التصويت، في الجلسة العامة بمدينة ستراسبورغ.
وأعرب القرار عن القلق من السياسات الإسرائيلية التي تؤدي لتهجير السكان الفلسطينيين قسرا، محذرا في الوقت ذاته من تداعيات عنف المستعمرين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وأكد دعمه لعمل محكمة العدل الدولية، مشددا على أهمية طرح مبادرة أوروبية جديدة، تهدف لاستئناف المسار السياسي.
ومن جهتها، رحبت حركة فتح بتصويت البرلمان الأوروبي، يوم الخميس، على قرار لوقف إطلاق النار في غزة، وبالدعوة الأوروبية للإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية لشعب فلسطين في غزة.
وقالت حركة فتح في بيان للمتحدث باسمها جمال نزال، إن القرار الذي جاء بأغلبية 312 صوتا، مقابل رفض 131 صوتا، وامتناع 72 عضوًا عن التصويت، يجب تطبيقه من قبل الحكومات الأوروبية بخطوات تلزم اسرائيل بشكل فوري به.
جاء ذلك بعدما طرحت القاهرة مؤخرا، مسودة أو خطة أولية لاقتراح يقضي بتخلي حماس عن السلطة مقابل وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
إلا أن حماس وحركة الجهاد رفضتا هذا المقترح، وفق ما أكد حينها مصدران أمنيان مصريان، علماً أن مسؤولين من الحركتين نفيا علناً الأمر.
يشار إلى أن إسرائيل كانت أعلنت أن الحرب ستستمر طويلاً حتى القضاء على حماس، التي شنت في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما فجر حرباً إسرائيلية عنيفة على القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.