الكومبس – أخبار السويد: أعرب رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD جيمي أوكيسون عن رغبته بتحدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليصبح الأكبر في البلاد، وأيضاً دخول الحكومة وتولي منصب رئاسة الوزراء بعد انتخابات العام المقبل. كما تحدث عن نية حزبه فرض شروط أكثر صرامة على المهاجرين، رابطاً بين المساواة والرفاهية والتجانس السكاني.

واحتفل أوكيسون بمرور 20 عاماً على توليه منصبه، وفي لقاء مع وكالة الأنباء السويدية TT أعرب عن طموحه بتحدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليصبح حزبه الأكبر، قائلاً “يجب أن نحصل على فرصة لنصبح نسخة القرن الحادي والعشرين من هيمنة الاشتراكية الديمقراطية. نحن من يجب أن يكون له نفس التأثير على السياسة السويدية في هذا القرن كما كان لهم في القرن العشرين”.

رئيساً للوزراء

ويهدف حزب ديمقراطيي السويد على المدى القريب، للدخول إلى الحكومة بعد الانتخابات. وأعرب أوكيسون عن استعداده لمتابعة منصبه في رئاسة الحزب وتولي حقيبة وزارية في الوقت نفسه، رغم أنه اضطر إلى أخذ إجازة مرضية عام 2014 بسبب الإرهاق.

وفي حال فوز أحزاب تيدو في انتخابات العام المقبل، فإن طموح ديمقراطيي السويد هو أيضاً الحصول على منصب رئيس الوزراء. ويحظى الحزب منذ فترة طويلة بدعم شعبي بنسبة 20%، ويتطلب الأمر العديد من النقاط المئوية ليصبح أكبر من الاشتراكي الديمقراطي.

ظروف لا تسمح بالنمو

وأشار أوكيسون إلى أن الوضع الدولي، مع عدم اليقين في السياسة الأمنية والاقتصاد، لا يسمح لأحزاب مثل SD بالنمو بشكل كبير، مؤكداً “علينا أن نبني المصداقية حول قدرتنا على تحمل المسؤولية وحكم البلاد، ويجب علينا أن نبني المصداقية حول سياستنا الاقتصادية. لا يمكن فعل ذلك في فترة ولاية واحدة، أو حتى في الأعوام الخمسة عشر التي قضيناها في البرلمان”.

ورغم أن حزب SD أصبح الآن جزءاً من المؤسسة السياسية، لكن وفقاً لأوكيسون، فإنه لن يكون أبداً جزءاً من “المؤسسة المتغطرسة” التي تتقاسم القيم مع “النخبة السياسية والثقافية والإعلامية”، معترفاً بأن حزبه اضطر إلى تقديم التنازلات والتكيف من أجل تمرير مقترحاته، لكن الطموح لا يزال قائماً لتحدي “الهياكل”.

وتابع أنه لن يصبح أبداً جزءاً من “الفتور المستمر، ويتكيف فقط مع الطريقة التي كانت عليها الأمور دائماً” مؤكداً أنه “إذا كان الحزب يريد الذهاب في هذا الاتجاه، فلن أكون معه”.

وأعرب أوكيسون عن رغبته بتقليص البيروقراطية الحكومية غير الضرورية، وخفض الوقت المطلوب لتشريع القوانين إلى النصف، وإدخال المزيد من الرقابة السياسية على نظام التحقيق السويدي.

شروط أكثر للاندماج

وأكد أوكيسون أن مشروع الحزب الكبير في المستقبل هو الاندماج، قائلاً “سنتحدى بالتأكيد الاشتراكيين الديمقراطيين في سياستهم للاندماج متعددة الثقافات. وسيعرّف هذا السويد لفترة طويلة جداً قادمة”.

وتابع أن الأمر يتعلق بوضع المزيد من الشروط على المهاجرين أكثر مما يتم العمل عليه بالفعل.

“تجانس سكاني”

ووفقاً لأوكيسون فإن قدرة السويد خلال القرن العشرين على تحقيق المساواة الاجتماعية والرفاهية العامة القوية، ترجع إلى حقيقة أن السويد كانت دولة قومية ذات سكان متجانسين للغاية.

وأضاف “على الشخص الاختيار. لا يمكنك الحصول على ذلك النوع من المجتمع إذا كان لديك أيضاً سكان منقسمون وغير متجانسين. يجب على من يعيش هنا أن يتكيف مع أغلبية السكان. إنه أمر صعب جداً، نعم، لكنه ممكن”.