ذالكومبس – أوروبية: يتنامى قلق الشرطة النرويجية من العصابات الإجرامية السويدية، التي بدأت تعمل في جميع أنحاء البلاد وترتبط بالعديد من جرائم العنف الخطيرة، كما تظهر تحقيقات الشرطة في النرويج.
وقال المدير في قسم مكافحة الجريمة المنظمة بالشرطة النرويجية، شيتيل تونولد، للتلفزيون السويدي SVT “إنه أمر خطير. نخشى أن ينتقل إلينا تطور الأحداث الذي شهدناه في السويد”.
ومن الحالات التي يشتبه فيها بتورط العصابات الإجرامية السويدية فيها هي انفجار بجانب فيلا في منطقة سكنية جنوب أوسلو الخريف الماضي. ووُجهت اتهامات لثلاثة سويديين على صلة بالعصابات بمحاولة القتل العمد بعد الحادثة.
موجودة في جميع مناطق البلاد
وفقاً لمدير التحقيق في شرطة المنطقة الشرقية بالنرويج، توماس ستيرك، فإن العديد من الشبكات الإجرامية السويدية رسخت نفسها في المنطقة. وقال “نحن قلقون بشأن الاستخدام الجسيم للعنف وأن العصابات السويدية ستجند الشباب الضعفاء للانضمام إليها”.
وتتواجد العصابات السويدية الآن في جميع مناطق الشرطة الاثنتي عشر في النرويج. وفقاً لتقرير التهديدات الوطنية الصادر عن الشرطة النرويجية حول الشبكات الإجرامية، فإنه يمكن ربط عدد من شبكات المخدرات السويدية المعروفة بعمليات إدخال المخدرات إلى النرويج وتوزيعها فيها.
ويتعلق الأمر أيضاً بالجرائم التي تعقب تجارة المخدرات، وتابع توماس ستيرك “إنها غسيل الأموال والجرائم الاقتصادية والعنف والتهديدات”.
زيادة التعاون عبر الحدود
وبحسب التلفزيون السويدي فإن الشرطة النرويجية طلبت مؤخراً الدعم من الحكومة لبدء دوريات مشتركة مع الشرطة السويدية في المناطق الحدودية المعرضة بشكل كبير لجرائم العصابات السويدية، وخاصة فيما يتعلق بتهريب المخدرات.
وفي الطلب تصف أقسام الشرطة النرويجية المتاخمة لفارملاند ودالارنا ويمتلاند الوضع بأنه غير عادي. ووفقاً للشرطة النرويجية، فإنه هناك خطر كبير بتطور الأحداث نحو مزيد من أعمال العنف الخطيرة.
وأضاف المدير بالشرطة النرويجية شيتيل تونولد “إذا زاد مستوى العنف في مكان واحد، فمن الممكن أن ينتشر ويتحول إلى دوامة من العنف”.
وكانت الدنمارك شهدت مؤخراً موجة عنف شملت عمليات إطلاق نار وتفجير قنابل، وأوقفت مجموعة من السويديين المشتبه بتورطهم فيها. وأعلنت الدنمارك عن تشديد الإجراءات عند الحدود، وسلسلة خطوات اخرة لمواجهة العنف.