بعد انتقادات كثيرة.. هذه كيفية حساب دعم الكهرباء

الكومبس – خاص: منذ يوم الأربعاء 22 فبراير بدأت الأسر في جنوب البلاد بالحصول على مبالغ الحزمة الأولى من دعم الكهرباء. ومنذ ذاك اليوم لم تهدأ الأصوات المستاءة من قيمة الدعم وتفاوت المبالغ بين الأسر.

الكومبس تواصلت فور وصول الدعم للأسر مع عدة عائلات حصلت بالفعل على الدعم، فقال بعضهم إنهم حصلوا على مبالغ أعلى من غيرهم رغم أن استهلاكهم كان أقل، بينما أسر حصلت على مبالغ قليلة رغم أن قيمة فواتير الكهرباء كانت عالية جداً.

آلية احتساب مبلغ الدعم لم تكن واضحة في البداية، غير أن هيئة الطاقة (Svenska kraftnät) نشرت بياناً بعد أربعة أيام من بدء توزيع الدعم وضحت من خلاله طريقة حساب الدعم.

وذكرت هيئة الطاقة في البيان أن الدعم يقدم على أساس الاستهلاك التاريخي على وجه التحديد وليس الاستهلاك الفعلي للكهرباء، ويتم حساب قيمة الاستهلاك استناداً إلى الرقم الشخصي (personnummer).

وكمثال توضيحي لطريقة الحساب، أسرة تسكن في فيلا لمدة طويلة، ثم تنتقل للسكن في شقة. في الفيلا كان استهلاك العائلة للكهرباء مرتفعاً، لكن استهلاكها انخفض في الشقة، لذا عند اطلاع شبكة الطاقة على الاستهلاك التاريخي، ستجد استهلاكاً مرتفعاً في المتوسط، لذلك تحصل العائلة على دعم مرتفع أكثر من الشقق المجاورة مثلاً، والعكس صحيح بالنسبة لمن كان استهلاكهم مرتفعاً وحصلوا على دعم قليل، فذلك يعود للاستهلاك التاريخي للأسرة.

وتعزو شبكة الطاقة حساب الدعم على هذا النحو لعدة أسباب، أهمها أن لا يتخلى مستهلكو الكهرباء عن توفير الطاقة أو يزيدوا استهلاكهم في المستقبل انتظاراً للدعم.

ويعتمد نموذج الدعم على 160 شركة شبكة كهرباء توفر بيانات عن ملايين المستخدمين. لكن شركات الكهرباء لا تعرف ما الذي دفعه مستخدمو الكهرباء الأفراد بالفعل مقابل الكهرباء، لأنه يمكن للمستهلكين تغيير اتفاقات شركات الكهرباء أو تغير شركة الكهرباء بأكملها، خلال فترة الدعم، لذلك فإن إنتاج المعلومات وتجميعها سيكون أكثر تعقيداً في حال حساب كمية الاستهلاك الفعلية خلال فترة الدعم. ويجب أن تأتي هذه المعلومات من مستخدم الكهرباء نفسه. ويتطلب مثل هذا النموذج من ملايين الأفراد المساهمة ببيانات والتحقق منها. قد ينطوي ذلك على معالجة إدارية واسعة النطاق وعملية مراقبة معقدة، ستستغرق وقتاً وتكلف أموالاً أكبر بكثير، ما قد يؤثر على قيمة الدعم للمستفيدين.

وحسب البيان، يُعتبر التقدم بطلب للحصول على الدعم أمراً صعباً بالنسبة للعديد من مستخدمي الكهرباء، الذين يمكن أن أن يعانوا من صعوبات في التقديم. عندئذٍ يخاطر هؤلاء المستخدمين بالبقاء دون دعم.

علاء يعقوب