الكومبس – ستوكهولم: شهدت الساعات الأخيرة، تطورات سياسية وأمنية كبيرة، على جبهة العلاقات الثنائية بين السويد والعراق، بعد إحراق متظاهرين للسفارة السويدية في بغداد، وتهديد رسمي عراقي بقطع العلاقات مع السويد.
واعتبر الخبير السويدي البارز في شؤون الإرهاب، ماغنوس رانستورب، في تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT، أن “الأمر يزداد خطورة” بعد بيان العراق الأخير.
وحذّر من خطورة اتخاذ الخطوة نفسها من قبل دول أخرى، معتبراً أن “الخطورة لا تكمن في قطع العلاقات نفسها، بل في الحشد ضد السويد”.
ومن جانبه وصف الأستاذ الجامعي في أبحاث السلام والصراع، بيتر والنستين، البيان العراقي بـ”التصعيد الخطير”.
وقال “هذا التهديد هو تصعيد كبير. حرق القرآن ليس شيئاً تفعله الحكومة السويدية. ورفع الأمر إلى مستوى الدولة، كما يهدد العراق بالقيام به الآن ليس بالأمر الجيد” .
وأضاف “ما نحتاجه في هذه المرحلة هو عكس ذلك، أي وقف التصعيد”.
ودعا الحكومة السويدية إلى “إثارة القضية على مستوى الاتحاد الأوروبي حتى تتمكن من الدخول في مسار الحوار”.
وكان السياسي السويدي البارز كارل بيلدت أبدى موقفاً مشابهاً، اليوم، محذراً من اتجاه الأمور نحو الأسوأ، في حال المضي قدماً بتجمع لحرق المصحف مقرر بعد قليل أمام سفارة العراق في ستوكهولم.