بعد جدل كبير.. جمال الحاج: لا شيء يجعلني أتخلى عن حلم العودة لفلسطين

الكومبس – خاص: أثارت مشاركة النائب السويدي من أصل فلسطيني جمال الحاج في مؤتمر “فلسطيني أوروبا” في مالمو جدلاً على وسائل الإعلام السويدي. وكانت أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين والبيئة واليسار قررت عدم المشاركة في المؤتمر بعد اتهامات لرئيسه أمين أبو راشد بالصلة بحركة حماس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي “إرهابية” رغم الجدل القانوني حول التصنيف. وشارك الحاج، وهو نائب عن الاشتراكيين الديمقراطيين، في المؤتمر رغم قرار حزبه بعدم المشاركة.

وقال الحاج في منشور على فيسبوك إنه شارك بصفته سويدياً فلسطينياً. وأضاف “لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يجعلني أتخلى عن حلم العودة”.

وكان الحاج قال لصحيفة سيد سفينسكان قبل المؤتمر إنه لا يرى أي صلة بين المؤتمر وحماس.

ونشرت وسائل الإعلام السويدية صورة قديمة لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية يكرم أمين أبو راشد. وقال الحاج إنه لم ير الصورة “ومع ذلك، إذا كان أمين حصل على جائزة من هنية، أو من شخص آخر، فهذا لا يعني أنه ينتمي إلى المنظمة أو يمثلها. أنا شخصياً سألت أمين هذا السؤال وأكد أنهم لا يمثلون المنظمة”.

ودعا حزب الاشتراكيين الديمقراطيين جمال الحاج لإجراء محادثات مع قيادة المجموعة في البرلمان حول مشاركته في المؤتمر.

وكتب الحزب في رسالة إلكترونية “إن حضور المؤتمر على الرغم من نصيحة الحزب أمر مقلق. ستستدعي قيادة المجموعة في البرلمان جمال الحاج لإجراء محادثات حول الأمر”.

ورد الحاج على الانتقادات في منشوره على فيسبوك، بالقول “اخترت حضور المؤتمر نتيجة شوقي الكبير لوطني فلسطين والتعاون الجميل الذي أشارك فيه مع الآخرين من خلال المؤتمر”.

وأضاف “يدور هذا المؤتمر حول حق والدتي في العودة إلى وطنها في فلسطين. لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يجعلني أتخلى عن هذا الحلم”.

واعتبر الحاج أنه احترم قرار حزبه ولم يشارك في المؤتمر بصفته عضواً في الحزب بل شارك كواحد من السويديين الفلسطينيين “الذين يحمون ويمارسون مبادئنا وحقوقنا الديمقراطية الجميلة”.

وقال “أنا حقاً أحب حزبي، لكني أيضاً أحب والدتي وقد وعدت نفسي ببذل كل ما في وسعي لتحقيق حلمها بالعودة إلى فلسطين الحرة يوماً ما. كان هذا المؤتمر لفتة رمزية مهمة تجاه والدتي العزيزة أنني لا أنسى هويتي والنضال من أجل العودة إلى الوطن يوماً ما”.

وكان الحاج قال عن رأيه في حركة حماس إنها حركة “متطرفة نشأت في ظروف قاسية ولا نشاركها أهدافها”.

وكانت الكومبس أجرت مقابلة مع رئيس المؤتمر أمين أبو راشد وسألته عن الاتهامات بخصوص ارتباط المؤتمر بحماس.